بخلاف الصين، هناك عدة بلدان تستقبل أعلى عددًا من المهاجرين الصينيين الذين يسكنون بها، وأغلبها من الدول التي تجاور بلدهم الأم.
وبحسب البيانات التي نشرها موقع Visual Capitalist نقلًا عن Statista فإن هناك 12 دولة هم الأكبر من حيث عدد السكان الصينيين اعتبارًا من 2023.
وتأتي دول جنوب شرق آسيا مثل إندونيسيا في صدارة الدول التي تضم أكبر عدد من الصينيين، وهذا يعود إلى القرب المكاني والروابط التاريخية والثقافية المتنوعة التي تربط تلك البلدان ببعض.
في المقدمة تأتي إندونيسيا والتي يسكن بها 11.2 مليون صيني، ثم تايلاند في المركز الثاني بـ7.0 مليون صيني، ثم ماليزيا بـ6.9 مليون صيني.
وتأتي الولايات المتحدة في المركز الرابع بـ 5.8 مليون صيني، ثم سنغافورة بـ 3.1 مليون صيني.
ويأتي أغلب هؤلاء السكان الصينيون من نسل للمهاجرين الصينيين الذين هاجروا إلى جنوب شرق آسيا قبل عقود.
وهذا يأتي على النقيض من الدول الغربية مثل أستراليا وكندا، إذ إن أغلب المهاجرين الصينيين وصلوا إليها خلال العقود الماضية.
في حين أن الصين ليست الدول الأولى المصدرة للمهاجرين إلى العالم، إذ إنها تأتي بعد الهند والمكسيك، إلا أنها تتصدر عند الحديث عن هجرة الأشخاص من أصحاب الثروات المرتفعة.
وبالأرقام، شهد عام 2023 هجرة ما يزيد عن 13 ألف شخص من أصحاب الثروات المرتفعة من الصين، وكانت الولايات المتحدة وكندا وسنغافورة هي الوجهات الرئيسية لهم.
ويُعرف الشخص من ذوي الثروة العالية على أنه الثري الذي يملك أموال سائلة لا تقل عن مليون دولار، بغض النظر عن أصوله الأخرى في بلده الأم.
وتُشير التوقعات إلى أن عدد الأثرياء المغادرين إلى الصين في عام 2020 سيصلوا إلى 15.200.
ومن المقرر أن تكون تلك الأرقام هي أكبر هجرة مسجلة على الإطلاق، والتي تأتي بدعم من التباطؤ الاقتصادي الصيني وأزمة العقارات والإجراءات التنظيمية الصارمة.
