logo alelm
سطو مسلح على متحف اللوفر بفرنسا وإغلاقه أمام الزوار

أعلنت السلطات الفرنسية إغلاق متحف اللوفر الشهير في العاصمة باريس، اليوم الأحد، بعد عملية سطو جريئة نفذها 3 رجال ملثمين تمكنوا من سرقة 9 قطع مجوهرات ثمينة بعد وقت قصير من فتح المتحف أبوابه للجمهور.

وأكدت وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، وقوع الحادث، مشيرة أن الشرطة بدأت تحقيقاتها الفورية في الموقع، وأنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات.

تفاصيل السطو على متحف اللوفر

تكشفت تفاصيل العملية التي وصفتها وسائل الإعلام الفرنسية بالجريئة، حيث يُعتقد أن المشتبه بهم الثلاثة استغلوا أعمال التجديد الجارية في المبنى التاريخي للوصول إلى هدفهم.

وتشير التقارير أنهم استخدموا مصعد إنشاءات خارجي على جانب المتحف المطل على نهر السين للوصول إلى معرض “أبولو” الذي يضم مجموعة مجوهرات التاج الفرنسي.

وبمجرد وصولهم إلى المعرض، قام رجلان بتحطيم واجهات العرض الزجاجية واستولوا على 9 قطع من مجموعة الإمبراطور نابليون والإمبراطورة جوزفين، من بينها عقد وتاج ومشابك زينة “بروش”، بينما كان رجل ثالث يقوم بمراقبة المكان.

وبعد تنفيذ عمليتهم، فرّ اللصوص من متحف اللوفر على متن دراجة نارية، تاركين وراءهم حالة من الفوضى.

وقال وزير الداخلية الفرنسي، لوران نونيز، إن المجوهرات المسروقة من متحف اللوفر “لا تقدر بثمن”، مضيفًا أثناء حديثه لقناة “فرانس أنتر”، أن ما شهده المحتف “سرقة كبرى”.

وأكد معلومة أن اللصوص دخلوا المتحف من الخارج باستخدام رافعة وضعت على ظهر شاحنة لدخول “قاعة أبولو”، حيث ركزوا جهودهم على “خزانتين للعرض”.

ولفت أن عملية السرقة دامت 7 دقائق فقط، وأفاد بعدم وقوع إصابات في متحف اللوفر، وقال: “كان من الضروري إجلاء الناس بهدف الحفاظ على الأدلة ليتمكن المحققون من العمل بهدوء”.

وأقرّ نونيز بوجود “ضعف كبير في المتاحف الفرنسية”، قائلًا “لا يمكننا منع كل شيء.. لكننا نبذل قصارى جهدنا للوصول إلى الجناة في أسرع وقت ممكن، وأنا متفائل”.

وأعلن متحف اللوفر عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” أنه سيبقى مغلقًا طوال اليوم “لأسباب استثنائية”، دون أن يذكر تفاصيل عن السرقة.

وتداول شهود عيان مقاطع فيديو تظهر أفرادًا من الأمن والجمهور عالقين داخل المبنى بعد إغلاقه، بينما كان يتم إبلاغ الزوار عند البوابات بأن متحف اللوفر لن يستقبل أحدًا اليوم.

ويستقطب متحف اللوفر أكثر من 8 ملايين زائر سنويًا ويحتضن كنوزًا فنية لا تقدر بثمن، أبرزها لوحة الموناليزا وتمثال فينوس دي ميلو، وما زالت السلطات لم تحدد القيمة المالية للمسروقات، فيما تستمر التحقيقات لتحديد هوية الجناة وتعقبهم.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

أول رد من ترامب على تظاهرات “لا ملوك في أمريكا”