logo alelm
منها أنحف آيفون.. مفاجآت منتظرة في مؤتمر أبل 2025

تترقب الأوساط التقنية مؤتمر أبل 2025، الذي يُقام اليوم الثلاثاء، في مسرح ستيف جوبز بمقر الشركة في كوبرتينو، حيث تكشف عن سلسلة آيفون 17. ومن أبرز ما يشاع عن هذه السلسلة، إطلاق جهاز جديد كليًا تحت اسم iPhone 17 Air، وهو الهاتف الذي يتوقع أن يسجل أنحف تصميم في تاريخ آيفون بسُمك قد لا يتجاوز 5.5 ملم.

إلى جانب الهواتف، تخطط الشركة خلال مؤتمر أبل 2025 للكشف عن Apple Watch Series 11 وإصدار محدث من سماعات AirPods يُقال إنها قد تضم ميزة الترجمة الفورية، بالإضافة إلى الإعلان عن موعد إطلاق أنظمة التشغيل الجديدة iOS 26 وmacOS Tahoe.

الضغوط التجارية والتحديات العالمية

يأتي الإعلان في وقت تواجه فيه أبل ضغوطًا متزايدة بسبب الرسوم الجمركية المفروضة على الصين، والتي تهدد برفع أسعار هواتف آيفون إلى مستويات قياسية. ورغم التكهنات بأن أسعار بعض الإصدارات قد تصل إلى 2000 دولار، إلا أن الرئيس التنفيذي تيم كوك سعى إلى الحد من هذه المخاطر عبر نقل جزء من خطوط الإنتاج إلى الهند وتأمين كميات ضخمة من الأجهزة قبل دخول الرسوم الجديدة حيّز التنفيذ.

وعلى جانب آخر من مؤتمر أبل 2025، ستكشف أبل حول Apple Intelligence، وهو المشروع الذي يهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في منتجاتها. ومن أبرز الوعود التي ينتظرها المستخدمون: تطوير شامل لمساعدها الصوتي سيري ليصبح أكثر ذكاءً وتخصيصًا، وسط تقارير عن محادثات مع جوجل لاستخدام نماذجها المتقدمة من Gemini. ورغم هذه التحركات، يرى محللون أن أبل ما تزال متأخرة عن منافسيها مثل جوجل، التي سبقت في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في سلسلة هواتف Pixel.

ابتكار بطارية السيليكون والكربون

الميزة التقنية الأهم في هاتف iPhone 17 Air تكمن في البطارية. فعلى مدار سنوات، ارتبطت الهواتف فائقة النحافة بعمر بطارية محدود، نتيجة تقليص المساحة الداخلية المخصصة للبطارية. لكن أبل قد تعتمد على بطارية جديدة قائمة على أنود السيليكون والكربون بدلًا من الجرافيت التقليدي. ووفق ما نقلته المواقع التقنية المتخصصة، فإن هذه التقنية ليست بطارية جديدة بالكامل؛ فهي لا تزال بطاريات ليثيوم-أيون، لكن مع تعديل في مكونات القطب السالب.

ويتميز السيليكون بقدرته على تخزين كمية من أيونات الليثيوم تعادل عشرة أضعاف ما يستطيع الجرافيت تخزينه من حيث الوزن. وهذا يعني إمكانية رفع كثافة الطاقة دون الحاجة إلى بطارية أكبر حجمًا. ورغم المزايا، تواجه هذه التقنية عقبة أساسية وهي تمدد السيليكون أثناء عملية الشحن. فعند امتصاص أيونات الليثيوم، قد يتضخم حجم السيليكون حتى ثلاثة أضعاف، ما يؤدي إلى تلف الخلية أو تقصير عمرها. ولهذا طورت شركات مثل Group14 وSila Nanotechnologies حلولًا مبتكرة، مثل دمج السيليكون في بنية كربونية مسامية تعمل كإسفنجة دقيقة لامتصاص التمدد ومنع تلف البطارية.

وعلى الرغم من تلك التقنيات المبتكرة، إلا أن التكلفة تشكل تحديًا آخر؛ إذ يُعتبر إنتاج أنودات السيليكون والكربون أكثر كلفة بعشرة أضعاف من الجرافيت. ما قد ينعكس على سعر الهواتف. وتشير التقديرات إلى أن سعر iPhone 17 Air قد يبدأ من حوالي 1099 دولارًا، أي بزيادة تقارب 200 دولار عن iPhone 16 Plus، مع احتمال وجود زيادات إضافية مرتبطة بالرسوم الجمركية.

وتشير التسريبات إلى أن سعة بطارية iPhone 17 Air ستكون في حدود 2900 مللي أمبير/ساعة، وهو رقم أقل من الطرازات السابقة، خصوصًا مع شاشة بحجم 6.6 بوصة. ومع ذلك، تراهن أبل على تحسينات في كفاءة استهلاك الطاقة مثل المودم C1 الجديد الأكثر توفيرًا للطاقة، والذي ظهر لأول مرة في iPhone 16e، لتقديم أداء مقارب لعمر البطارية في الإصدارات الأحدث.

ومن المتوقع أن تحاول أبل تحقيق توازن بين التصميم الفائق النحافة وتجربة الاستخدام اليومية، في وقت يتزايد فيه استهلاك الطاقة بفعل دمج ميزات الذكاء الاصطناعي محليًا داخل الجهاز.

سباق عالمي على الهواتف فائقة النحافة

يشهد سوق الهواتف الذكية موجة جديدة من الأجهزة فائقة الرقة. فقد قدمت سامسونج في 2025 هاتف Galaxy S25 Edge بسماكة 5.8 ملم، فيما وصل سمك جهاز هواوي القابل للطي Mate XT Ultimate إلى 3.6 ملم فقط عند فتحه. دخول أبل بهذا الجهاز الجديد يُعيد للأذهان إطلاق آيفون 5 في عام 2012 عندما كان يُسوَّق له باعتباره أنحف هاتف في العالم بسمك 7.6 ملم.

ورغم كل هذه الابتكارات، تبقى هناك شكوك بشأن عمر بطاريات السيليكون والكربون، إذ يرى بعض الخبراء أن دورة حياتها قد لا تتجاوز 1000 عملية شحن كاملة، أي نحو ثلاث سنوات من الاستخدام المكثف، وهو مستوى لا يختلف كثيرًا عن بطاريات الجرافيت الحالية. ويبقى السؤال الأساسي الذي سيطرحه المستخدمون والمستثمرون معًا: “هل سينجح iPhone 17 Air في إثبات أن النحافة يمكن أن تتماشى مع قوة البطارية؟، أم أن التصميم الرقيق سيظل على حساب الأداء كما حدث في تجارب سابقة؟”.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

“فلسطين 36”.. السينما تعيد القضايا العربية للواجهة العالمية

المقالة التالية

مباريات تصفيات أوروبا لكأس العالم 2026 اليوم الثلاثاء