في نوفمبر 2024، كشفت قائمة TOP500 عن تصنيفها لأقوى الحواسيب الفائقة عالميًا. تصدرت الولايات المتحدة القائمة من حيث العدد الإجمالي للأجهزة وأعلى أداء حوسبي. هذه القائمة تقدم رؤية شاملة للتقدم التكنولوجي العالمي في مجال الحوسبة الفائقة.
احتلت الولايات المتحدة المرتبة الأولى بامتلاكها 172 جهاز حاسوب فائق في تصنيف TOP500. بلغ الأداء الإجمالي لهذه الأجهزة 6.5 مليون تيرافلوب، ما يجعلها الأعلى عالميًا. ويشير مصطلح التيرافلوب إلى قدرة الجهاز على إجراء تريليون عملية حسابية في الثانية.
إلى جانب الولايات المتحدة، جاءت اليابان وإيطاليا وسويسرا في المراتب التالية:
– اليابان: تمتلك 34 جهازًا بقدرة أداء 940,710 تيرافلوب. يبرز من بينها حاسوب فائق يُدعى “Fugaku” الذي كان يومًا الأقوى عالميًا.
– إيطاليا: في المركز الثالث مع 13 جهازًا وأداء 837,788 تيرافلوب.
– سويسرا: تمتلك 5 أجهزة بقدرة أداء تبلغ 473,517 تيرافلوب.
في عام 2020، كانت الصين تحتل المرتبة الثالثة من حيث الأداء وتملك 214 جهاز حاسوب فائق، وهو العدد الأكبر بين الدول. في تصنيف 2024، انخفض عدد أجهزتها إلى 63 فقط مع أداء إجمالي 319,062 تيرافلوب.
أسباب هذا التراجع قد يعزوها البعض إلى أسباب استثنائية نوعًا ما، فهناك من يعتقد أن الصين تخفي تفاصيل أجهزتها الحديثة لأسباب جيوسياسية. يكشف الخبراء أن الصين لديها تقنيات متطورة تعمل بالفعل. لكنها لم تُفصح عن نتائجها رسميًا لتجنب القيود التجارية الأمريكية.
أثبتت الولايات المتحدة تقدمها ليس فقط من حيث الأداء بل أيضًا من حيث التكلفة، كذلك اليابان التي تنفق أموالاً طائلة، لكن الأداء لازال مثار تحفظات، ولعلنا نذكر مثالين من الحواسيب الفائقة، حتى يتضح بهما المقصد بتلازم الأداء والتكلفة.
تظل قائمة TOP500 مؤشرًا مهمًا لقياس تقدم الدول في مجال الحوسبة الفائقة. بينما تتصدر الولايات المتحدة بوضوح، تبقى المنافسة قوية بين الدول، مع احتمالات تغير التصنيف في المستقبل القريب.