تحتفي الأوساط الأكاديمية والرياضية حول العالم اليوم، السبت 20 سبتمبر 2025، باليوم العالمي للرياضة الجامعية، وهي مناسبة سنوية أعلنتها منظمة “اليونسكو” بالشراكة مع الاتحاد الدولي للرياضة الجامعية “FISU” لتسليط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه الرياضة كجزء لا يتجزأ من التعليم العالي وكناقل للقيم الإنسانية والاجتماعية والمدنية.
وتنطلق الاحتفالات بهذه المناسبة من نيوزيلندا وأستراليا، لتجوب العالم على مدار ساعات طويلة، حيث تنظم الجامعات والمجتمعات الطلابية فعاليات خاصة تبرز أهمية دمج النشاط البدني في مسيرة تكوين مواطني اليوم والغد.
ويمثل اليوم العالمي للرياضة الجامعية منصة لتبادل الأفكار وأفضل الممارسات ومناقشة التحديات والفرص المتعلقة بتطوير الحركة الرياضية في الجامعات على مستوى العالم، مؤكدًا على أهمية الرياضة في المؤسسات التعليمية.
يعود اختيار يوم 20 سبتمبر تحديدًا للاحتفال باليوم العالمي للرياضة الجامعية إلى كونه يوافق ذكرى انطلاق أول بطولة عالمية للطلاب في عام 1924.
ومنذ إقراره رسميًا في عام 2016، أصبح هذا اليوم تقليدًا سنويًا يهدف إلى بناء جسور متينة بين الجامعات ومجتمعاتها المحلية، تكون فيه الرياضة والنشاط البدني والحياة الصحية هي القاسم المشترك.
وتتمحور أهداف هذا اليوم حول عدة نقاط رئيسية، أبرزها وضع الرياضة في صميم الحوار بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس لتعزيز قيم مثل الاحترام المتبادل واللعب النظيف والسعي نحو التميز.
كما يسعى إلى إبراز الدور الاجتماعي للجامعات ومناهجها عبر إتاحة الرياضة للجميع وتشجيع الأفراد على ممارستها بانتظام، ليس فقط كوسيلة للترفيه، بل كعنصر أساسي في بناء شخصية متوازنة وقادرة على العطاء.
وتؤكد اليونسكو أن التعليم والرياضة يجب أن يكونا في قلب مجتمعاتنا، ويقدم اليوم العالمي للرياضة الجامعية فرصة فريدة لتأكيد هذه الرؤية.
وفي هذا الإطار، يؤكد ماتياس ريموند، الأمين العام والمدير التنفيذي للاتحاد الدولي للرياضة الجامعية، أن الاحتفال لا يقتصر على يوم واحد، بل هو امتداد لعمل دؤوب على مدار العام لوضع الرياضة الجامعية في مركز الاهتمام، وقد وجه تحياته من مقر الاتحاد في لوزان، ومن الزملاء الذين يعملون على التحضير لفعاليات مستقبلية مثل كأس العالم الجامعية لكرة القدم 2025 في داليان.
ويشكل اليوم العالمي للرياضة الجامعية فرصة لتذكر المقولة الشهيرة للكاتب السويسري جورج هالداس: “في نهاية المطاف، الحديث عن كرة القدم هو حديث عن جانب كامل من الإنسانية”، حيث تتجسد هذه الكلمات في جميع الألعاب الرياضية التي تتيح للطلاب مشاركة المشاعر ونقل القيم النبيلة داخل الحرم الجامعي وخارجه.