بعد سبع سنوات من ابتعاده عن كرسي الرئاسة، يستعد الأمير نواف بن سعد للعودة بقوة إلى المشهد الهلالي، حيث تقدم رسميًا بملف ترشحه لرئاسة نادي الهلال، في خطوة لاقت ترحيبًا وإجماعًا كبيرًا داخل البيت الأزرق. وتأتي عودته المرتقبة في أعقاب إعلان الرئيس الحالي فهد بن نافل عدم استمراره، لتفتح الباب أمام مرحلة جديدة يأمل جمهور نادي الهلال أن تكون امتدادًا لحقبة ذهبية كان الأمير نواف بن سعد هو مهندسها الأول.
تعود شعبية الأمير نواف بن سعد الجارفة بين الجماهير إلى فترة رئاسته التي امتدت لثلاثة أعوام (2015-2018)، والتي وُصفت بأنها “فترة حرجة” للنادي. فقد تسلم قيادة الفريق في وقت كان يعاني فيه من غياب عن لقب الدوري لسنوات، وعطش قاري لبطولة دوري أبطال آسيا دام 15 عامًا. لكن وصوله غيّر المشهد تمامًا، واستحق عن جدارة لقب “وجه السعد”.
وبعد فترة وجيزة من توليه المنصب، قاد نواف بن سعد الهلال لتحقيق كأس السوبر السعودي للمرة الأولى في تاريخه عام 2015. وتبع هذا الإنجاز حصد 4 ألقاب كبرى أخرى، أبرزها الفوز بلقب الدوري السعودي لموسمين متتاليين (2017 و 2018)، ليعيد اللقب الغائب عن خزائن النادي لست سنوات. كما وصل بالفريق إلى نهائي دوري أبطال آسيا 2017، ورغم الخسارة، إلا أنه أعاد “الزعيم” إلى الواجهة القارية.
ويعتبر الكثيرون في الهلال أن الحقبة الذهبية التي عاشها النادي تحت إدارة فهد بن نافل، والتي شهدت تحقيق 14 لقبًا من بينها دوري أبطال آسيا مرتين، لم تكن لتبدأ لولا الأساس المتين الذي بناه الأمير نواف بن سعد. فقد ترك في عام 2018 فريقًا قويًا ومتكاملًا، قادرًا على المنافسة على كافة البطولات، وهو ما جنى الهلال ثماره في السنوات المتعاقبة بعد ذلك.
لم تقتصر خبرة الأمير نواف بن سعد الإدارية على فترة رئاسته فقط. فهو خريج قسم الإعلام بجامعة الملك سعود، وبدأ مسيرته الرياضية في الاتحاد السعودي لكرة القدم، حيث أشرف على الفئات العمرية للمنتخب. كما تولى منصب نائب رئيس نادي الهلال لأكثر من ست سنوات في فترة رئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد خلال الفترة بين عامي 2008 و2013، مما منحه خبرة عميقة في إدارة شؤون النادي. إن هذه المسيرة الطويلة تؤكد أن نواف بن سعد يمتلك رؤية إدارية شاملة.
ويحظى ملف ترشح الأمير نواف بن سعد بدعم شبه كامل، يتصدره الدعم القوي من العضو الذهبي البارز الأمير الوليد بن طلال، بالإضافة إلى التفاف الشخصيات الهلالية حوله، وهو ما دفع المرشح المحتمل الآخر حمد المالك إلى التراجع دعمًا لتوحيد الصف.
اقرأ أيضًا:
مَن أكبر لاعب يفوز بدوري أبطال أوروبا؟