دخل السباق على منصب رئيس الهلال مرحلة حاسمة بعد إعلان فهد بن نافل، يوم الثلاثاء، عزوفه عن الترشح لدورة انتخابية جديدة، ليسدل بذلك الستار على حقبة وُصفت بالذهبية في تاريخ النادي، امتدت لستة أعوام حصد خلالها الفريق 11 بطولة.
وفور إعلان بن نافل قراره، بدأت الأنظار تتجه نحو هوية خليفته، حيث برز اسمان بشكل رئيسي لخوض غمار الانتخابات هما سليمان الهتلان، عضو مجلس الإدارة الحالي، وحمد موسى المالك، الذي يعد المرشح الأبرز.
ويأتي هذا الحراك في وقت تستعد فيه الأندية السعودية الكبرى لدخول مرحلة جديدة، بعد أن أعلنت اللجنة العامة لانتخابات الأندية الرياضية فتح باب الترشح لرئاسة وعضوية مجالس إدارات مؤسسات الهلال والنصر والاتحاد والأهلي غير الربحية، اعتبارًا من الأحد المقبل 27 يوليو 2025.
أوضح فهد بن نافل في بيان نشره عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، أن قراره جاء لإتاحة الفرصة لطاقات جديدة تستكمل مسيرة النادي الناجحة، مؤكدًا فخره بالسنوات الست التي قضاها في خدمة النادي.
وقال بن نافل: “لكل رحلة منصّة أخيرة… بقلبٍ يملؤه الامتنان والفخر كوني فردًا مساهمًا مع زملائي وزميلاتي في مسيرة هذا الكيان العظيم، ليأتي الوقت الذي أسلّم فيه راية قيادة النادي كما كان أو أفضل ممّا كان”.
وأضاف أنه يدعم بشكل مطلق المرشح القادم الذي ستختاره مؤسسة أعضاء النادي والجمعية العامة لشركة النادي، مؤكدًا أن مسيرة النجاحات التي تحققت في عهده، والتي انتقلت بالنادي من المنصة 59 إلى المنصة 70، كانت بفضل تكاتف “رجال على قلب رجل” عملوا تحت شعار “الهلال أولًا”.
نقلت وكالة انباء “الشرق الأوسط” عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن سليمان الهتلان، عضو مجلس إدارة نادي الهلال منذ عام 2018، سيتقدم بملف ترشحه رسميًا.
ويحمل الهتلان شهادة الماجستير في المحاسبة من جامعة كاليفورنيا الأمريكية، وبكالوريوس المحاسبة من جامعة الملك سعود، وهو ما يمنحه خلفية أكاديمية قوية في الإدارة المالية.
وينضم إليه في السباق حمد موسى المالك، الذي يُعتبر المرشح الأبرز والأقرب لخلافة بن نافل، حيث كان جزءًا من الإدارة الناجحة خلال السنوات الماضية.
وفيما ترددت أنباء عن احتمالية دخول عبد المجيد الحقباني، نائب رئيس مجلس الإدارة الحالي، إلى سباق الترشح، استبعد مقربون منه هذه الخطوة في الوقت الحالي.
وتنص التنظيمات الجديدة على أن أي مرشح لمنصب رئيس الهلال يجب أن يقدم دعمًا ماليًا لا يقل عن 40 مليون ريال.
وفي حال عدم تحقق هذا الشرط، ستتولى الجمعية العامة لشركة النادي اختيار الرئيس من بين سبعة أعضاء مرشحين من صندوق الاستثمارات العامة ومؤسسة أعضاء النادي، مما يضع المرشحين أمام تحدٍ مالي كبير للفوز بمقعد رئيس الهلال في الدورة الجديدة.
