أعلن نادي النصر رسميًا تعيين البرتغالي سيماو كوتينيو في منصب المدير الرياضي الجديد للنادي، في خطوة استراتيجية تأتي خلفًا للإسباني فرناندو هييرو.
ويحمل هذا التعيين دلالات تتجاوز مجرد التغيير الإداري، إذ يُنظر إلى كوتينيو، وكيل الأعمال البارز وصديق الأسطورة كريستيانو رونالدو، على أنه الرجل الذي سيقود رؤية النادي المستقبلية بتناغم كامل مع نجمه الأبرز.
لم تكن مسيرة سيماو كوتينيو كلاعب كرة قدم لافتة، حيث تدرج في فئات الشباب لأندية برتغالية مثل سبورتينغ لشبونة قبل أن يعتزل اللعب في سن الخامسة والعشرين، لكن نقطة التحول الحقيقية في مسيرته كانت قراره بالابتعاد عن العشب الأخضر والتوجه إلى المكاتب، بعد الحصول على شهادات أكاديمية عالية في الإدارة الرياضية من جامعة بورتو المرموقة.
انضم “كوتينيو” بعد ذلك إلى شركة “برو إيليفن”، إحدى أكبر وكالات تمثيل اللاعبين في البرتغال، وسرعان ما أثبت كفاءته ليصبح شريكًا ورئيسًا للعمليات التجارية فيها.
من خلال عمله، بنى سيماو كوتينيو شبكة علاقات قوية وسمعة ممتازة في سوق الانتقالات الأوروبية، حيث اشتهر بقدرته على اكتشاف المواهب وإدارة مسيرتها ببراعة.
وتعد قصة ديوغو دالوت، ظهير مانشستر يونايتد، هي أبرز نجاحاته، حيث أشرف على مسيرته منذ أن كان ناشئًا في براغا وحتى انتقاله التاريخي إلى أولد ترافورد.
كانت هذه العلاقة المهنية والشخصية مع دالوت بوابته للدخول إلى الدائرة المقربة من كريستيانو رونالدو، ووفقًا لتقارير إعلامية دولية، فإن الصداقة المتينة التي جمعت سيماو كوتينيو برونالدو خلال السنوات الأخيرة، والتي توثقتها صور إجازاتهم المشتركة، لعبت دورًا محوريًا في ترشيحه لهذا المنصب الحساس في نادي النصر.
ويمثل تعيين “كوتينيو” تحولاً في استراتيجية النادي، من الاعتماد على اسم كبير كلاعب سابق (هييرو) إلى خبير في الإدارة وسوق الانتقالات يمتلك علاقات نافذة.
ويتوقع أن يستغل سيماو كوتينيو خبرته وشبكة وكلائه؛ لتدعيم صفوف الفريق وتحقيق تطلعات الجماهير في المنافسة بقوة على كافة الألقاب.