أرسل نادي النصر السعودي عرضًا رسميًا لنادي مانشستر يونايتد، لضم الجناح البرازيلي أنتوني، وفقًا لما كشفه موقع «فوت ميركاتو» الفرنسي.
ويأتي عرض النصر في أعقاب استبعاد اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا من معسكر مانشستر يونايتد التحضيري في الولايات المتحدة، ما يُعد إشارة واضحة إلى خروجه من حسابات المدرب البرتغالي روبن أموريم.
اللاعب الذي انتقل في يناير الماضي معارًا إلى ريال بيتيس، تألق خلال نصف موسم فقط، ما جعل عدة أندية تُبدي اهتمامها بضمّه، وعلى رأسها النصر الذي يسعى لتعزيز هجومه بعد صفقة جواو فيليكس.
تُشير التقارير إلى أن أنتوني «منفتح على الانتقال إلى الدوري السعودي» ومجاورة النجم كريستيانو رونالدو، بحسب تصريحات وكيله جونيور بيدروسو، الذي قال لموقع «WinWin»، إن «ما يمكنني قوله هو أن اللاعب مطروح في السوق، وهناك عدة أندية تسأل عن وضعه الحالي. نحن نستمع للمشروعات ونحللها، وهو منفتح على الانتقال إلى السعودية. كل شيء ممكن، ونحن نبحث عما هو الأفضل له».
ورغم الغموض الذي يحيط بقيمة عرض النصر، تتوقع إدارة مانشستر يونايتد الحصول على 60 مليون يورو على الأقل، لتجنّب تسجيل خسائر مالية تحت قواعد الاستدامة المالية في البريميرليج، بعدما ضمّته مقابل 95 مليون يورو من أياكس في صيف 2022.
انتقل أنتوني إلى ريال بيتيس الإسباني في يناير 2025، وشارك في 26 مباراة، سجل خلالها 9 أهداف وصنع 5، وقاد الفريق لنهائي دوري المؤتمر الأوروبي، في فترة أعادت له ثقة الجماهير، وسلطت الأضواء مجددًا على موهبته بعد موسمين باهتين في «أولد ترافورد».
ورغم رغبة بيتيس في الاحتفاظ به بشكل دائم، لم يتمكّن النادي من جمع الموارد المالية اللازمة لشراء عقده، مما يفتح الباب أمام الأندية القادرة على تمويل الصفقة، مثل النصر.
وخلال مسيرته الكاملة، خاض أنتوني 256 مباراة في مختلف البطولات، سجل فيها 51 هدفًا وقدم 38 تمريرة حاسمة. فاز بكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة مع مانشستر يونايتد، كما حصد لقب الدوري الهولندي مرتين مع أياكس، وميدالية أولمبية مع منتخب البرازيل.
ومع ذلك، فإن أرقامه في مانشستر يونايتد تثير علامات استفهام، فقد سجل فقط 12 هدفًا وصنع 5 في 96 مباراة، وهو رقم متواضع بالنظر إلى القيمة المالية الضخمة التي دُفعت لضمه. هذه التفاوتات بين الأرقام والطموحات ساهمت في تصنيفه كـ«صفقة محبطة» بالنسبة للنادي الإنجليزي، وأحد الأسماء المرشحة للرحيل هذا الصيف.
ويتحرك النصر وفق استراتيجية واضحة لتعزيز جبهته الهجومية بصفقات عالمية ذات طابع هجومي مباشر. صفقة جواو فيليكس من تشيلسي شكّلت خطوة لافتة، لكن ضمّ أنتوني يُعطي مؤشراً على رغبة النادي في المراهنة على مواهب في منتصف العشرينات، ما بين نضج الخبرة والتعطش للعودة إلى قمة الأداء.
وجود كريستيانو رونالدو يشكل عامل جذب إضافي للاعبين الساعين لإعادة إطلاق مسيرتهم، كما أن الدوري السعودي بات وجهة محترمة في السوق العالمية، تجمع بين الطموح الفني والحوافز المالية.
ويتبقى أن تحسم إدارة مانشستر يونايتد موقفها من العرض السعودي، وسط ترقّب من جماهير النادي التي لم ترَ في أنتوني «النجم الكبير» الذي وُعِدوا به. أما اللاعب نفسه، فيبدو مستعدًا لطيّ صفحة إنجلترا، والبحث عن بداية جديدة في الشرق الأوسط.
