مطلع هذا الشهر، كان المهاجم البرازيلي الشاب جواو بيدرو يستمتع بإجازته الصيفية على أحد شواطئ ريو دي جانيرو، والآن يقف بطلاً لكأس العالم للأندية بقميص تشيلسي، وتتجه إليه أنظار العالم بعد أسبوع صاخب تحول فيه من لاعب واعد إلى نجم حسم لقبًا عالميًا واشتبك مع أحد أشهر مدربي العالم.
بدأت القصة بمكالمة هاتفية مفاجئة قطعت هدوء إجازته، ومن الطرف الآخر، أُبلغ جواو بيدرو بأن صفقة انتقاله إلى تشيلسي مقابل 60 مليون جنيه إسترليني قد تمت، وأن عليه التوجه فورًا إلى الولايات المتحدة للانضمام للفريق في كأس العالم للأندية.
يقول اللاعب: “كنت في البرازيل مع الأصدقاء ولكن كان لدي مدرب شخصي؛ تخيل لو لم أكن أتدرب واتصل بي تشيلسي للحضور”.
بعد يومين وجلسة تدريبية واحدة، وجد نفسه على بعد آلاف الكيلومترات من منزله، يشارك في أول مباراة له بقميص “البلوز”.
لم يتوقف الحلم عند هذا الحد، فبعد 4 أيام فقط، شارك أساسيًا لأول مرة في نصف النهائي أمام فريقه الأم، فلومينينسي البرازيلي.
احتاج جواو بيدرو إلى 18 دقيقة فقط ليسجل هدفًا رائعًا، ثم أضاف آخر بعد حوالي ساعة، ليقود فريقه الجديد إلى النهائي.
كانت لفتة عدم احتفاله بالهدفين حديث الصحافة، حيث وقف رافعًا يديه في اعتذار واضح لجماهير فريقه السابق، وقال بعد انتهاء المواجهة: “لقد انضممت إلى فلومينينسي في سن العاشرة، أعطوني كل شيء وأظهروني للعالم.. أنا ممتن للغاية لهم، لكنني لا أستطيع التوقف عن أداء عملي”.
في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم للأندية ضد باريس سان جيرمان، واصل جواو بيدرو تألقه وسجل الهدف الثالث الذي حسم الفوز لتشيلسي بثلاثية نظيفة، لكن بعد صافرة النهاية، انفجرت الأجواء بمشاجرة جماعية.
وجد اللاعب نفسه في قلب العاصفة في مواجهة مباشرة مع لويس إنريكي، مدرب الفريق الفرنسي، الذي بدا وكأنه يصفعه في خضم الفوضى قبل أن يدفعه الحارس جيانلويجي دوناروما ليسقط أرضًا.
علق اللاعب البرازيلي على الحادثة قائلًا: “أعتقد أنهم فقدوا صوابهم في النهاية.. لكن هذه هي كرة القدم، والآن علينا أن نستمتع باللقب”.
من جانبه، برر إنريكي تصرفه بأنه كان يحاول فض الاشتباك، ولكن هذه الحادثة، ورغم كونها سلبية، سلطت المزيد من الضوء على اللاعب الذي أصبح حديث العالم.
شهدت قيمة “بيدرو” السوقية على موقع “ترانسفير ماركت” قفزة هائلة بعد انتقاله إلى تشيلسي، وفي أسبوع واحد فقط مع النادي، شارك في 3 مباريات، وأحرز 3 أهداف (هدفان في نصف النهائي وهدف في النهائي)، وتوج باللقب.