هزت حادثة مقتل نجم الكرة الطائرة السابق إيفرتون بيريرا فاجونديس دا كونسيساو، المعروف بلقب “إيفرتون بوي”، عن عمر يناهز 46 عامًا الأوساط الرياضية البرازيلية.
وتشير التحقيقات الأولية أن اللاعب المعتزل راح ضحية لجريمة مدبرة، حيث تم اختطافه وإطلاق النار عليه على يد الزوج السابق لصديقته في مدينة كويابا بولاية ماتو غروسو.
تكشفت تفاصيل الجريمة المروعة التي وقعت ليلة الخميس، حيث تعرض إيفرتون بيريرا للاختطاف تحت تهديد السلاح.
ووفقًا للمحققين، أطلق المشتبه به، الذي تم تحديده باسم إيديرلي باتشيكو، 3 رصاصات على رأس اللاعب بينما كان يقود شاحنته الصغيرة.
أظهرت لقطات كاميرات المراقبة، التي سجلت الحادث في تمام الساعة 11:16 مساءً بالتوقيت المحلي، الشاحنة وهي تفقد السيطرة بشكل مفاجئ وتصطدم وجهًا لوجه بسيارة أخرى متوقفة بالقرب من محطة وقود.
بعد ثوانٍ من الاصطدام، وثقت الكاميرات المشتبه به وهو يترجل من شاحنة الضحية ويفر من مكان الحادث مستقلًا سيارة أخرى كانت بانتظاره، ورغم وصول المسعفين إلى الموقع، إلا أنهم لم يتمكنوا من إنقاذ حياة إيفرتون بيريرا، حيث أُعلنت وفاته في مكان الحادث.
تقود شرطة ماتو غروسو المدنية التحقيقات في القضية، والتي تتجه بقوة نحو دافع الغيرة، ووفقًا لبيان الشرطة العسكرية، فإن صديقة الضحية كانت قد زارت مركزًا للشرطة وأبلغت عن اختطاف إيفرتون بيريرا قبل ساعات من وقوع جريمة القتل.
ورغم أن الشرطة لم تصدر بيانًا رسميًا يؤكد الدافع، إلا أن جميع الأدلة تشير إلى أن المشتبه به ارتكب الجريمة بسبب غيرته من علاقة زوجته السابقة باللاعب الراحل.
قبل نهايته المأساوية، كان إيفرتون بيريرا أحد أبرز نجوم الكرة الطائرة في البرازيل، حيث وُلد في فارزيا غراندي، وهو نجل لاعب كرة القدم جواو فاغوندس دا كونسيساو الذي لعب في الثمانينيات.
بدأت مسيرة “إيفرتون بوي” الاحترافية في سن مبكرة، حيث قاد منتخب البرازيل تحت 19 عامًا في سن السادسة عشرة للفوز ببطولة العالم للكرة الطائرة عام 1995 في بورتوريكو.
وفي العام التالي، كان جزءًا من الفريق الذي حصد لقب بطولة أمريكا الجنوبية في باراغواي، وعلى مستوى الأندية، لعب لفرق برازيلية كبرى مثل فيات/ميناس وسوزانو، كما خاض تجارب احترافية دولية في الأرجنتين واليابان وإسبانيا.
وقد نعى اتحاد الكرة الطائرة في ماتو غروسو اللاعب في بيان رسمي جاء فيه: “بحزن عميق نعلن رحيل لاعب المنتخب البرازيلي السابق وبطل العالم تحت 19 عامًا إيفرتون فاجونديس بوي.. أحر تعازينا لعائلته وأصدقائه”.