قضى نجم ليفربول البرتغالي دييجو جوتا (28 عامًا) وشقيقه أندريه، في حادث سير مروّع وقع ليوم الخميس، في إقليم زامورا الإسباني.
وانحرفت السيارة التي تقلّ دييجو جوتا وشقيقه أندريه، في الساعات الأولى من فجر الخميس، على أطراف طريق A-52 عند الكيلومتر 65، واشتعلت فيها النيران فورًا. وبحسب شهود عيان أبلغوا خدمات الطوارئ، فقد تصاعدت ألسنة اللهب وامتدت إلى محيط الغابة المجاورة.
هرعت فرق الإطفاء والطوارئ الصحية، لكن رجال وحدة الطوارئ الطبية وفريق مركز مونبوي الصحي لم يتمكنوا سوى من تأكيد الوفاة في موقع الحادث.
أندريه، شقيق جوتا الأصغر، كان هو الآخر لاعب كرة قدم محترف، ضمن صفوف نادي بينافييل البرتغالي. كلاهما كانا في عطلة قصيرة بعد موسم طويل، قبل أن تُكتب نهايتهما المشتركة على طريق مقفر في شمال غرب إسبانيا.
تأتي الفاجعة بعد عشرة أيام فقط من زفاف جوتا، الأب لثلاثة أبناء، على شريكة حياته، روت كاردوزو، الذي أقيم في بورتو يوم 22 يونيو الماضي.
وارتبط اسم جوتا، الذي وُلد عام 1997، بالجهد والفعالية قبل أن يُعرف بالأضواء والشهرة. وبدأ مسيرته في نادي «باسوش فيريرا»، قبل أن ينتقل في 2016 إلى أتلتيكو مدريد الذي لم يمنحه فرصة رسمية.
أعاره أتلتيكو إلى بورتو، ثم إلى وولفرهامبتون الذي اشتراه نهائيًا عام 2018. لكن الانعطافة الحاسمة في مسيرته جاءت في صيف 2020، حين دفع ليفربول 44.7 مليون يورو لضمه.
منذ ذلك الحين، خاض 182 مباراة بقميص الريدز، سجل خلالها 65 هدفًا، وقدّم 26 تمريرة حاسمة. وتوّج بثلاث بطولات كبرى مع الفريق، هي: الدوري الإنجليزي الممتاز (2024-25)، وكأس الاتحاد الإنجليزي (2021-22)، وكأس الرابطة في الموسم نفسه.
في التحليل العام لمسيرته، لم يكن جوتا نجمًا كلاسيكيًا يعتمد على المهارات الاستعراضية، بل على الذكاء التمركزي، وسرعة الحسم، وقدرته على اللعب في مراكز هجومية متعددة.
عرفه جمهور ليفربول كلاعب «يصنع الفارق بهدوء»، ويُنجز دون ضجيج. شخصيته المتزنة وانضباطه المهني جعلاه محبوبًا بين زملائه، وموثوقًا لدى مدربيه، وملهمًا لجمهور بلاده.