أعلنت بطلة الترويض البريطانية، شارلوت دوجاردان، انسحابها من دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، بعد انتشار مقطع فيديو لها وهي تسيئ معاملة حصانها.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو الذي تظهر فيه دوجاردان وهي تضرب حصانها بالسوط أكثر من مرة، خلال حصة تدريب.
ووصف الاتحاد الدولي للفروسية ما قامت به دوجاردان بأنه يتعارض مع قوانين رعاية الخيول، وأصدر قرارًا بوقفها مؤقتًا لمدة 6 أشهر بداية من 23 يوليو 2024 وبدأ في التحقيق معها.
وقال الاتحاد إن دوجاردان غير مؤهلة للمشاركة في أولمبياد باريس أو أي بطولات أخرى خاضعة لإشراف وسلطة الاتحاد الدولي للفروسية.
من جانيها اعترفت البطلة البريطانية بخطأها، وقالت إن اللوم يقع على عاتقها وحدها وأن الفيديو يعود لأربع سنوات ماضية، وأنه لا يوجد مبرر لقسوتها وأنها تشعر بالخجل الشديد.
دوجاردان أشهر فارسة بريطانية، من مواليد مواليد 13 يوليو 1985 في إنفيلد بالقرب من لندن، وتبلغ من العمر 39 عامًا.
بدأت في ركوب الخيول منذ سن الثانية، وببلوغها عمر الـ13 عامًا جربت لأول مرة رياضة ترويض الخيول.
وتتطلب تلك الرياضة إتقان بعض الحركات المعقدة مثل التيمبي والزجزاج والبياف والبيرويت، وهو ما تمكنت منه دوجاردان.
نشأت دوجاردان في عائلة متواضعة، وحصلت على أول حصان خاص بها في عام 2007، واشترته بالأموال التي تركتها لها جدتها الراحلة.
وفي عام 2011، بدأت رحلتها في البطولات مع الحصان فاليجرو، وكان حصان مبتدئًا، وحصلت وقتها على الميدالية الذهبية للفرق.
ومع فاليجرو فازت دوجاردان بلقبين فرديين في سباق الجائزة الكبرى الخاص والسباحة الحرة في بطولة أوروبا 2013 في هيرنينغ (الدنمارك)، وهو إنجاز كررته بعد عامين آخرين.
وحصل الثنائي على الميدالية الفضية في دورة الألعاب العالمية للفروسية 2014 في نورماندي، وكانت دوجاردان في الصدارة مرة أخرى في نهائي كأس العالم لترويض الخيول في نفس العام في ليون (فرنسا)، وهو اللقب الذي احتفظت به في لاس فيجاس (الولايات المتحدة الأمريكية) في عام 2015.
وتحتل دوجاردان المرتبة الأولى عالميًا في الفروسية، وتُعد الأكثر تتويجًا في بلدها.
ودوجاردان حاصلة على 3 ميداليات ذهبية أولمبية، إلى جانب ميداليتين فضيتين وبرونزيتين في ألعاب الترويض.
وتحمل الرقم القياسي البريطاني لسباق الجائزة الكبرى الحر، ووسام الإمبراطورية البريطانية.
المصدر: Olympics
