على مدار السنوات الأخيرة، أصبح البحث والتطوير مؤشرًا حيويًا على تقدم الدول في مجالات التقنية والابتكار والاقتصاد الرقمي. وبينما تصدّر بعض الدول القائمة كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي، تظل بعض الدول الأخرى رائدة من حيث القيمة الدولارية الإجمالية للإنفاق على البحث والتطوير.
يتصدر كلا من الكيان المحتل وكوريا الجنوبية تتصدران العالم من حيث نسبة الإنفاق على البحث والتطوير مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي، حيث بلغت نسبة إسرائيل حوالي 6.02% وفقًا لـTWB و6.3% وفقًا لمنظمة OCED، بفضل برامج استراتيجية مثل “يوزما” التي تشجع المستثمرين الأجانب على ضخ الأموال في صناديق رأس المال الاستثماري وتوفر لهم حماية ضد المخاطر. وفي كوريا الجنوبية، تمت الموافقة على زيادة الإنفاق على البحث والتطوير بنسبة 4.6% لعام 2022، مع تخصيص نحو 21.3 تريليون وون لمشاريع البحث الجاري تنفيذها، لتعزيز مكانتها كقوة تكنولوجية عالمية.
لكن من ناحية القيمة الدولارية الصافية، تظل الولايات المتحدة أكبر دولة من حيث الإنفاق على البحث والتطوير، مع ميزانية مقترحة لعام 2024 تصل إلى 210 مليارات دولار، تشمل 48.6 مليار دولار للمعاهد الوطنية للصحة، و16.5 مليار دولار لمبادرات علوم المناخ والطاقة النظيفة، و2.8 مليار دولار لبرنامج “مون شوت” لمكافحة السرطان، بالإضافة إلى 1.4 مليار دولار لتعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وتعمل الحكومة الأمريكية على دعم البحث والتطوير من خلال برامج التعاون بين الصناعة والأوساط الأكاديمية، ما يسهل نقل التكنولوجيا ويحفز الابتكار.
أما على مستوى أوروبا، فتبرز بلجيكا والسويد كأكبر المنفقين على البحث والتطوير. فقد ساهمت بلجيكا بنسبة عالية من ناتجها المحلي الإجمالي في السنوات الأخيرة، بينما أنفقت السويد في 2023 نحو 221.8 مليار كرونة سويدية، مع حصة الأسد للقطاع التجاري، يليه التعليم العالي والحكومة، لتعزيز الابتكار في المنتجات والخدمات.
تمكنت شركة إنفيديا من الحفاظ على موقعها القيادي بين شركات أجهزة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، متجاوزة منافسيها بوضوح. وفي نفس القطاع، حافظت شركة Advanced Micro Devices (AMD) على حضورها القوي، حيث سجّلت زيادة في استثماراتها البحثية بنسبة 17.3% خلال العام. أما شركة سامسونج للإلكترونيات، فقد احتلت المرتبة الثالثة ضمن هذا المجال، بعدما أنفقت نحو 21 مليار دولار على البحث والتطوير في عام 2023، مركّزة جهودها على أبحاث أشباه الموصلات، تمامًا كما فعلت كل من Nvidia وAMD.
وعلى صعيد قطاع الأدوية، تصدّرت شركة إيلي ليلي المشهد من حيث نمو الإيرادات، محققة زيادة سنوية قدرها 29.5% لتصل إيراداتها إلى 9.1 مليار دولار. وتبرز الشركة بشكل خاص في مجال أدوية السمنة، إلى جانب شركة نوفو نورديسك. ويُظهر قطاع الأدوية تركيزًا عاليًا على البحث والتطوير، حيث تمثل نفقات البحث نحو 19% من إجمالي إيرادات القطاع، وهو أعلى معدل بين جميع الصناعات.
وفي صناعة السيارات، تمكنت الشركة الألمانية ZF Friedrichshafen من التفوق على شركة Tesla في معدل نمو الإنفاق على البحث والتطوير، مسجلة زيادة بنسبة 33.1% مقارنة بـ 29.1% لشركة Tesla، ما يعكس التزامها الكبير بتطوير التكنولوجيا والابتكار في هذا المجال.
فيما يلي أبرز نسب نمو البحث والتطوير لبعض الشركات حسب القطاع:
نفيديا: 18.2%
أدفانسد مايكرو ديفايسز: 17.3%
سامسونج للإلكترونيات: 14.4%
أدوبي: 16.3%
أوبر: 13.1%
آي بي إم: 12.5%
إيلي ليلي: 29.5%
نوفارتس: 24%
ميرك الولايات المتحدة: 21.7%
ZF فريدريشهافن: 33.1%
اقرأ أيضًا:
إنفوجرافيك| الشركات الرائدة في الإنفاق على البحث والتطوير
إنفوجرافيك | الصين تنافس على صدارة البحث والتطوير
إنفوجرافيك| أعلى البلدان إنفاقًا على البحث والتطوير