logo alelm
وادي السيليكون.. سباق نحو إنتاج أطفال خارقين!

يشهد وادي السيليكون إقبالًا متزايدًا من قبل نخبة المديرين التنفيذيين في قطاع التقنية على خدمة فحص جيني جديدة ومثيرة للجدل، تعد بمنحهم القدرة على اختيار أجنة “أكثر ذكاءً” وتقليل مخاطر إصابتهم بالأمراض في المستقبل.

فتحت هذه التقنية، التي تتراوح تكلفتها بين آلاف ومئات آلاف الدولارات، جدلًا واسعًا حول أخلاقيات الهندسة الوراثية البشرية.

نخبة وادي السيليكون ترغب في اختيار أجنة بذكاء فائق

تُعرف هذه الخدمة باسم “الفحص الجيني متعدد العوامل للأجنة”، وهي تقنية تجارية تقوم بتحليل الأجنة المخصبة في المختبر لفحصها من حيث السمات المعقدة والمخاطر المرتبطة بالأمراض الشائعة مثل السكري والسرطان، بالإضافة إلى سمات مثل الطول ومعدل الذكاء.

لاقت هذه التقنية رواجًا كبيرًا في مجتمع وادي السيليكون، حتى أن شخصيات بارزة مثل إيلون ماسك أثنت على إحدى الشركات المقدمة للخدمة.

وتكشف قصص الأزواج الذين لجأوا لهذه التقنية عن مدى الهوس بالوصول إلى “النسل المثالي”، ففي إحدى الحالات، قام زوجان من المهندسين في وادي السيليكون بإنشاء نظام تقييم خاص بهما على جداول بيانات “Google” لاختيار الجنين الذي يمتلك أعلى معدل ذكاء متوقع وأفضل مجموع كلي.

وفي حالة أخرى، اختار زوجان جنينًا يتمتع بأقل مخاطر للإصابة بالسرطان وأعلى فرصة لامتلاك “ذكاء مرتفع بشكل استثنائي”.

ويعكس هذا التوجه ثقافة سائدة في وادي السيليكون لا تقتصر فقط على اختيار الأجنة، بل تمتد إلى البحث عن شركاء يتمتعون بصفات وراثية “ذكية” لضمان إنجاب ذرية متفوقة، وهو ما أكدته جينيفر دونيلي، وهي “خاطبة” تتقاضى ما يصل إلى نصف مليون دولار مقابل خدماتها، في حديثها لصحيفة “وول ستريت جورنال”.

ورغم الإقبال الكبير من نخبة وادي السيليكون، تواجه هذه الإجراءات انتقادات حادة، فمن جهة، يرى المنتقدون أنها تكرس فجوة طبقية جديدة، حيث تصبح هذه التقنيات حكرًا على “دائرة الأثرياء”، مما قد يخلق مجتمعًا منقسمًا جينيًا في المستقبل.

ومن جهة أخرى، يحذر الخبراء من عواقب غير مقصودة، حيث إن اختيار سمة مرغوبة مثل الذكاء المرتفع قد يأتي مصحوبًا بسمات أخرى غير مرغوب فيها، مما يفتح الباب أمام مخاطر وراثية غير محسوبة.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

إنفوجرافيك| معدل مشاركة المرأة في سوق العمل بالسعودية نحو قمة جديدة

المقالة التالية

“تخمين العمر” بالذكاء الاصطناعي.. خطوة يوتيوب الجديدة تثير القلق