مايو ٢٠, ٢٠٢٥
تابعنا :
نبض
logo alelm

دراسة: البشر قادرون على قراءة النوايا من النظرات

مايو ٩, ٢٠٢٥
دراسة: البشر قادرون على قراءة النوايا من النظرات

كشفت دراسة جديدة عن أن البشر قادرون على قراءة النوايا فقط من خلال مراقبة نظراته، حتى قبل أن تتحرك عينه فعليًا. هذا الاكتشاف يضيف بعدًا جديدًا لفهمنا للتواصل غير اللفظي، ويعزز أهمية لغة الجسد في التفاعل اليومي. بل إن هذه النتائج قد تفتح آفاقًا واعدة لفهم اضطرابات مثل التوحد التي تتأثر فيها مهارات تفسير الإشارات الاجتماعية.

الدماغ البشري قادر على قراءة النوايا من العين

نُشرت الدراسة في مجلة Communications Psychology في سبتمبر، وقادتها البروفيسورة يلينا ريستيتش من جامعة ماكغيل الكندية. وأوضحت أن الدماغ البشري يعالج المعلومات الاجتماعية من النظرات بطرق دقيقة قد تتغير حسب نية الشخص الذي ينظر.

هل كانت النظرة مقصودة أم عشوائية؟

في تجربة مثيرة، سجل الباحثون أشخاصًا وهم ينظرون إلى الشاشة بناءً على تعليمات محددة أو باختيار شخصي. ثم عُرضت هذه المقاطع على مجموعة من 80 مشاركًا، وطلب منهم توقع اتجاه النظرة. كانت النتيجة لافتة: كان المشاركون أسرع في توقع الاتجاه عندما كانت النظرة مقصودة. الفارق في التوقيت كان لا يتعدى بضع ميلي ثوانٍ، لكنه يشير إلى فرق واضح في معالجة الدماغ للإشارات المقصودة وغير المقصودة.

قراءة النوايا قد لا تؤثر دائمًا

في تجارب لاحقة شملت 140 مشاركًا، اختبر الباحثون ما إذا كانت نية النظرة تؤثر على سرعة تتبع حركة العين. المفاجأة؟ لم تؤثر النية على سرعة الاستجابة، ما يشير إلى أن الدماغ قد يعالج نية النظرة والرد عليها في مسارين منفصلين.

تفاصيل صغيرة بإشارات كبيرة

رغم أن الحركات حول العين كانت شبه غير مرئية، كشفت تحليلات دقيقة أن هناك إشارات حركية دقيقة تسبق النظرة المقصودة، وهي ما يلتقطه الدماغ للتنبؤ بالنية.

تقول ريستيتش: “نعتقد أن هذه الإشارات الدقيقة تُنقل بسرعة، وأن نظامنا الإدراكي حساس جدًا لها.”

آفاق مستقبلية في فهم اضطرابات التواصل

يأمل الباحثون في استخدام تتبع العين بدقة أكبر لفهم هذه الإشارات بشكل أعمق. ويخطط الفريق لاختبار هذه النظريات على أشخاص مصابين باضطرابات مثل التوحد أو فرط الحركة وتشتت الانتباه.

تقول ريستيتش: “هذا من الأسئلة الجوهرية في عالم التوحد: أين يختلف النظام؟ وفي أي مرحلة من المعالجة تحدث الفروقات؟”

في النهاية

العيون لا تكذب، على ما يبدو. وما نعتقده مجرد نظرة قد يحمل طيفًا من النوايا التي يقرأها دماغنا دون وعي. وفي المستقبل، قد تفتح هذه الأبحاث أبوابًا لفهم أعمق لكيفية تفاعلنا وفهمنا لبعضنا البعض، خاصةً في الحالات التي تتطلب دعمًا خاصًا لفهم الإشارات الاجتماعية.

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

إنفوجرافيك | قفزة في نمو القروض العقارية بالمملكة

المقالة التالية

الحرب الشاملة بين الهند وباكستان.. لماذا يُستبعد حدوثها؟

المقالات المشابهة

نتائج العاصفة الشمسية الأقوى التي ضربت الأرض في 2025
مايو ١٨, ٢٠٢٥
نظام نور .. تسجيل الطلاب الجدد 1447 خطوة بخطوة
مايو ١٨, ٢٠٢٥
لماذا تترك بعض المخلوقات القديمة حفريات بينما تختفي أخرى؟
مايو ١٧, ٢٠٢٥
لماذا نرى الحركة السريعة للأجسام مشوشة؟
مايو ١٧, ٢٠٢٥
نهاية الكون أقرب مما نتوقع.. علماء يحددون الموعد
مايو ١٦, ٢٠٢٥
تتذكر وتتفاعل: حقائق مدهشة عن النباتات
مايو ١٦, ٢٠٢٥

الأكثر مشاهدة

موعد مباراة ريال مدريد وأتلتيك بيلباو والتشكيل المتوقع والقنوات الناقلة
قبل سارة خليفة.. مشاهير قبض عليهم بتهم تتعلق بالمخدرات!
سيفيل أكداغ.. من هي الممثلة التركية التي قتلت صديقتها؟
جزيرة خاصة واستعدادات أسطورية.. ماذا نعرف عن حفل زفاف بيزوس المرتقب؟
وزارة الدفاع تعلن عن وظائف مدنية بنظام التعاقد المباشر.. التفاصيل ورابط التسجيل
هل تزوّجت سلاف فواخرجي من بشار الأسد؟