سلّط تقرير “حالة المحيطات 2024” الصادر عن شركة “Statista” للأبحاث ومؤسسة المحيط الألمانية الضوء على أهمية هذه المسطحات المائية الشاسعة للنظام البيئي للكوكب، باعتبارها أحد مصادر الإمداد بالأكسجين والغذاء والماء وهي عناصر من المستحيل الحفاظ على الحياة على سطح الأرض بدونها.
ويتضمن التقرير بيانات عن أهمية المحيطات الاقتصادية، نستعرضها في المخطط البياني المرفق.
وفقًا للتقرير، بلغ الناتج الاقتصادي العالمي المباشر لمصائد الأسماك البحرية والشعاب المرجانية والأعشاب البحرية وأشجار المانغروف 6.9 تريليون دولار في عام 2020.
وقُدّرت قيمة سوق المأكولات البحرية العالمية بنحو 81.2 مليار دولار في عام 2023.
بالإضافة إلى ذلك، حقق قطاع التجارة البحرية والنقل 5.2 تريليون دولار في جميع أنحاء العالم. في عام 2020.
وتبلغ القيمة الاقتصادية التي تعزى إلى امتصاص المحيطات لانبعاثات الكربون وحدها 4.3 تريليون دولار.
تجدر الإشارة إلى أن المحيطات تدعم الصناعات الرئيسية مثل مصايد الأسماك، والسياحة، والنقل، والتجارة.
وفي حين دعمت المحيطات البشرية منذ البداية، فإن استهلاك الموارد في القرون الأخيرة هدد بقاءها.
وفيما يلي أبرز النقاط الرئيسية المستخلصة من التقرير:
– تمتص المحيطات الحرارة الزائدة والطاقة المحتبسة في الغلاف الجوي بسبب زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة، وفي حال زيادتها تظهر الظواهر الجوية المتطرفة، ويتغير تيارات المحيطات، وترتفع مستويات سطح البحر، ويتسارع ذوبان الجليد البحري والصفائح الجليدية.
– يؤدي تدهور الموائل البحرية إلى فقدان التنوع البيولوجي، ففي أبريل 2024، أكد العلماء وقوع الحدث العالمي الرابع لابيضاض المرجان. وفي ذلك الوقت، كان أكثر من نصف الشعاب المرجانية في العالم يعاني من الإجهاد الحراري بدرجة كافية للتسبب في ابيضاضها.
– تشكل الأنظمة البيئية البحرية محتجزات ضخمة للكربون، وهي قادرة على احتجاز قدر أكبر بكثير من الكربون مقارنة بالمجمعات الأرضية.
– معظم النفايات والملوثات والملوثات التي ينتهي بها الأمر في المحيطات يتم نقلها بشكل رئيسي على شكل مياه جريان عبر المجاري المائية مثل الأنهار.
– ستتم مناقشة معاهدة دولية للقضاء على التلوث البلاستيكي بحلول نهاية عام 2024، مما يوفر أداة طال انتظارها للمساعدة في مكافحة عقبة النفايات في المحيطات.
