بأجسام منقوشة ولدغات قاتلة تتواجد الثعابين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك جنوب شرق آسيا وأمريكا الجنوبية والولايات المتحدة. ولكن ما هو حجم أكبر الثعابين في العالم؟ وما هي أكبر الثعابين المنقرضة في التاريخ؟
قد يكون من الصعب قياس الحجم بدقة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأنواع التي ماتت منذ فترة طويلة بحسب باتريك كامبل، كبير أمناء مجموعة الزواحف في متحف التاريخ الطبيعي في لندن، لموقع Live Science.
ومع ذلك، فإن “هناك بعض السجلات الموثقة” للثعابين العملاقة من جميع أنحاء العالم. وفيما يلي عينة من هذه الثعابين الضخمة.
بينما احتفظ تيتانوبوا بالرقم القياسي كأكبر ثعبان معروف لأكثر من عقد من الزمن، تم الإعلان عن منافس جديد في أبريل 2024.
تم اكتشافه في منجم في الهند، وكان من الممكن أن يكون طول فاسوكي إنديكوس – في تقديره الأعلى – أطول بمقدار (2 متر) من تيتانوبوا.
سُمي هذا الثعبان العملاق المنقرض على اسم فاسوكي، ملك الثعابين الأسطوري في الهندوسية، وتشير فقراته المتحجرة إلى أنه كان بالغًا مكتمل النمو، ومن المحتمل أن يتراوح طوله بين (11 و15 مترًا) وهذا يجعله أكبر ثعبان معروف على الإطلاق.
عاش فاسوكي منذ حوالي 47 مليون سنة، وهو ينتمي إلى عائلة منقرضة من الثعابين تسمى Madtsoiidae التي ظهرت في أواخر العصر الطباشيري (منذ 100.5 مليون إلى 66 مليون سنة مضت)، في أفريقيا والهند وأستراليا وأمريكا الجنوبية وجنوب أوروبا.
ويعتقد الباحثون أن جسمه كان عريضًا وأسطوانيًا وكان من الممكن أن يعيش على الأرض.
ثعبان بحجم تي ريكس يزن 1.25 طن Titanoboa cerrejonensis ليس وحشًا خياليًا تم إعداده لفيلم رعب، ولكنه مخلوق حقيقي انزلق ذات يوم عبر الغابات الرطبة والأنهار في أمريكا الجنوبية. كان تيتانوبوا واحدًا من أكبر الثعابين المعروفة على الإطلاق.
يعود تاريخ هذا الثعبان إلى 60 مليون سنة، وكان الجد في عصور ما قبل التاريخ للأناكوندا والبوا في المنطقة في العصر الحديث.
شكلت فقراتها البالغ عددها 250 فقرة إطارًا ضخمًا يبلغ طوله (13 مترًا) كان من الممكن أن يتغذى عليه بنظام غذائي من التماسيح وأسماك النهر. ويقدر أن وزنه يصل إلى (1130 كجم)، وفقًا لجامعة إنديانا.
تم اكتشاف بقاياها المتحجرة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مرصعة في صخور تكوين سيريجون، وهو منظر جيولوجي في كولومبيا، ولكن ربما لا يزال هناك عمالقة آخرون يتربصون هناك.
لم تقتصر الثعابين العملاقة على الأرض: فقد احتوت بحار الأرض في عصور ما قبل التاريخ أيضًا على حيوانات اللوياثان، مثل Palaeophis colossaeus.
اجتاز هذا الثعبان البحري محيطًا قديمًا كان يقع فوق أجزاء من شمال إفريقيا منذ 100 مليون سنة.
عندما تم اكتشاف هيكلها العظمي المتحجر في الصحراء الكبرى الحالية، حسب الباحثون من العينات التي تم جمعها لاحقًا خلال الرحلات الميدانية في عامي 1999 و2003 أن هذا النوع قد يصل طوله إلى أكثر من (12 مترًا)، وفقًا لبحث نشر في مجلة اكتا. باليونتولوجيكا بولونيكا.
وهذا يجعله أطول ثعبان بحري تم العثور عليه على الإطلاق – وواحد من أطول الثعابين المعروفة على الإطلاق.
لم يتم اكتشاف رأس الثعبان أبدًا، ولكن من هيكله العظمي، قرر الباحثون أن فم هذا المخلوق العملاق كان كبيرًا بما يكفي لأكل الحيتان الصغيرة بأكملها.
