يعرف معظم المهتمين بعالم الحيوان أن الحيتان الزرقاء هي أكبر الحيوانات، لكن القليل منهم على دراية بأصغر سكان كوكبنا.
هناك دائمًا احتمال لظهور أنواع غير مكتشفة، ولكن الحيوان المتعارف عليه الأصغر حجمًا الآن هو “الميكسوزوان”، وهو من مجموعة ماللافقاريات المجهرية المرتبطة بقناديل البحر.
تعتقد بيث أوكامورا، الأستاذة في متحف التاريخ الطبيعي في لندن، أن الكائنات الحية الدقيقة هي أصغر الحيوانات على وجه الأرض لأن العديد من أنواع الكائنات الحية الدقيقة تكون مجرد خلية واحدة عند البلوغ.
وقالت “أوكامورا”: “جميعنا في مرحلة ما من دورة حياتنا نكون صغيرين جدًا، ولكن عندما ننضج، نصبح كائنات معقدة متعددة الخلايا، أما الميكسوزوان تظل خلية واحدة عندما تنضج”.
يمكن أن يصل حجم الميكسوزوان إلى 0.02 ملم عند البالغين.
بالنسبة للحجم، فهذا أصغر بما يصل إلى 100 مرة من حبة الرمل، وفقًا لجامعة “هاواي”.
تنتج معظم أنواع الميكسوزوان جراثيم معدية تنتقل عن طريق الماء.
وأوضحت “أوكامورا” أن الخلايا من هذه الجراثيم تغزو وتتطور داخل مضيفي الفقاريات، مثل الأسماك، ومضيفي اللافقاريات، مثل الديدان الحلقية.
في حين أن بعض الكائنات المخاطية هذه تسبب أمراضًا في مضيفيها، إلا أن الكثير منها غير ضار.
قد تكون الكائنات الميكسوزوانية هي أصغر الحيوانات بشكل عام، ولكن هناك عددًا آخر يستحق الذكر المشرف لكونه الأصغر في مجموعته التطورية.
على سبيل المثال، يتم تقاسم لقب أصغر الثدييات بين الزبابة الأترورية والخفافيش الطنانة، وفقًا لدراسة أجريت عام 2012 ونشرت في مجلة “Mammal Review”
تعتبر شبكة التنوع الحيواني التابعة لجامعة ميشيغان أن خفافيش النحل الطنان هي الأقصر بين النوعين، حيث يبلغ طولها من 2.54 إلى 3.3 بوصة، في حين أن الزبابة يمكن أن تنمو حتى 5 سم في الطول.
ومع ذلك، يبلغ طول جناحي الخفافيش الطنانة أيضًا حوالي 15 سم، لذا فهي أطول بكثير من الزبابات أثناء الطيران.
وتعد الضفادع المصغرة، أصغر الفقاريات على الإطلاق، حيث يبلغ طول العديد منها أقل من 2.5 سم.
في دراسة أجريت في فبراير 2024 ونشرت في مجلة “Zoologica Scripta”، توج ميركو سولي ، أستاذ علم الحيوان في جامعة ولاية سانتا كروز في البرازيل، ضفدعًا يُدعى “Brachycephalus pulex” بأنه أصغر حيوان فقاري معروف.
المصادر:
