أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، أن ما لا يقل عن 104 أشخاص، بينهم 43 طفلاً، قتلوا في سلسلة هجمات بطائرات مسيرة في منطقة كردفان السودانية منذ 4 ديسمبر، مستهدفة مستشفيات وروضة أطفال وقاعدة تابعة للأمم المتحدة، في ظل استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال.
المفوض السامي للأمم المتحدة يحذر من التصعيد
قال فولكر تورك، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان: "أشعر بالقلق إزاء التصعيد المتزايد في الأعمال العدائية"، مشيراً إلى العنف المستمر في منطقة كردفان، التي تضم ثلاث ولايات في وسط وجنوب السودان، دون تقديم تفاصيل عن الجهة المسؤولة عن ضربات الطائرات بدون طيار.
السودان يتصدر قائمة المراقبة الإنسانية العالمية للعام الثالث على التوالي
تصدر السودان قائمة المراقبة الطارئة السنوية للأزمات الإنسانية التي أصدرتها لجنة الإنقاذ الدولية يوم الثلاثاء، وذلك للعام الثالث على التوالي، في ظل حرب مدمرة تجتاح البلاد شمال شرق إفريقيا، فيما تحتل الأراضي الفلسطينية المحتلة وجنوب السودان المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي.
دعوة لزيادة التمويل الإنساني العالمي
دعت لجنة الإنقاذ الدولية إلى رفع التمويل الإنساني العالمي، الذي انخفض بنسبة 50% في العام الماضي، محذرة من أن 2025 في طريقه ليصبح العام الأكثر دموية بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني.
وأوضحت اللجنة أن الدول العشرين المدرجة في القائمة، رغم أنها تمثل 12% فقط من سكان العالم، تضم 89% من المحتاجين، أي ما يعادل 117 مليون نازح، متوقعة أن تستضيف هذه الدول أكثر من نصف فقراء العالم بحلول عام 2029.
دعوة لإجراءات ملزمة على المستوى الدولي
وصف ميليباند، المتحدث باسم لجنة الإنقاذ الدولية، الوضع بأنه "فوضى عالمية جديدة" تحل محل النظام الدولي الذي ساد بعد الحرب العالمية الثانية، قائلاً: "لقد حلّت الفوضى العالمية الجديدة، والرياح تشتد في كل مكان. الفوضى تولد الفوضى".
وأضافت اللجنة أن العديد من الصراعات مدفوعة بالبحث عن السلطة والربح، مشيرةً إلى أن تجارة الذهب في السودان لها آثار مدمرة على المدنيين.
كما طالبت لجنة الإنقاذ الدولية باتخاذ إجراءات ملزمة لمواجهة الأزمات الإنسانية العالمية، بما في ذلك تعليق حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في حالات الفظائع الجماعية.
فظائع دارفور الأخيرة
وقعت أحدث الفظائع في أواخر أكتوبر عندما سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور الشاسع، حيث اقتحم المقاتلون المنازل وقتلوا مدنيين وارتكبوا اعتداءات جنسية، وفق شهود عيان لوكالة أسوشييتد برس.
وأكد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن جرائم حرب وربما جرائم ضد الإنسانية ارتكبت في المدينة، مشيراً إلى أن صور الأقمار الصناعية التي حللها مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل أظهرت عمليات قتل جماعي واسعة ومنهجية للمدنيين، بما في ذلك أولئك الذين كانوا يحاولون الفرار إلى حي داراجا أولا، آخر ملجأ مدني رئيسي في المدينة.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
أوروبا تطلق لجنة دولية لتعويض أوكرانيا عن أضرار الحرب














