صاروخ 9M729.. السلاح الذي أعاد موسكو إلى دائرة الاتهام النووي

أكتوبر ٣١, ٢٠٢٥

شارك المقال

صاروخ 9M729.. السلاح الذي أعاد موسكو إلى دائرة الاتهام النووي

قالت السلطات الأوكرانية، اليوم الجمعة، إن روسيا استخدمت في الأشهر الأخيرة صاروخ كروز متطورًا (9M729) كان سببًا في انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من الصواريخ النووية متوسطة المدى عام 2019.

وأوضح وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، أن موسكو نشرت صاروخًا من طراز 9M729 المعروف لدى حلف شمال الأطلسي باسم SSC-8. ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أوكراني رفيع أن روسيا أطلقت هذا النوع من الصواريخ 23 مرة منذ أغسطس الماضي، مشيرًا إلى أن أحدها قطع أكثر من 1200 كيلومتر قبل أن يسقط داخل الأراضي الأوكرانية. ولم تصدر وزارة الدفاع الروسية أي تعليق رسمي على هذه المعلومات.

ويُعد تطوير هذا الصاروخ من بين الأسباب التي دفعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى الانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، بعد أن اتهمت واشنطن موسكو بانتهاك بنود الاتفاق من خلال إنتاج سلاح يتجاوز مداه الحد المسموح به، وهو 500 كيلومتر، وهو ما تنفيه روسيا. وأفادت مصادر عسكرية أوكرانية بأن صاروخًا من هذا الطراز أُطلق في الخامس من أكتوبر من داخل الأراضي الروسية وسقط على قرية لاباييفكا الأوكرانية، ما تسبب في مقتل أربعة مدنيين وتدمير مبنى سكني.

وأظهرت صور الحطام، التي اطلعت عليها “رويترز”، أجزاءً تحمل الرقم التعريفي 9M729. وأكد الباحث الأمريكي جيفري لويس من معهد ميدلبري للأمن العالمي أن مكونات الحطام تتطابق مع المواصفات المعروفة للصاروخ، ما يرجّح صحة رواية كييف. ويرى خبراء أن استخدام روسيا لصواريخ متوسطة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية داخل أوروبا يمثل تهديدًا يتجاوز حدود الحرب في أوكرانيا. وقال جون فورمان، الملحق العسكري البريطاني السابق في موسكو وكييف، إن هذا التطور يشكل خطرًا مباشرًا على أمن القارة بأكملها.

ما هو صاروخ 9M729؟

يُعد 9M729 صاروخ كروز روسيًا يُطلق من الأرض ويُعتقد أن مداه يصل إلى 2500 كيلومتر، دخل الخدمة عام 2017، ويُطلق عادة من منصات متحركة، ما يمنحه قدرة على الانتشار السريع وإخفاء مواقع الإطلاق. ويمكن تزويد الصاروخ برؤوس حربية نووية أو تقليدية بوزن قرابة 450 كيلوغرامًا، ويتميز بمدى طويل وقدرة عالية على المناورة.

ويؤكد خبراء عسكريون أن الصاروخ يمنح موسكو قدرة إضافية على تنويع مسارات هجماتها، إذ يصعب على الدفاعات الجوية رصده مقارنة بالصواريخ التي تُطلق من البحر أو الجو مثل “كاليبر” و”KH-101″. وأشار دوغلاس باري، الزميل البارز في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إلى أن إطلاق الصاروخ من عمق الأراضي الروسية يتيح لموسكو شن هجمات بعيدة المدى من مواقع آمنة نسبيًا، كما أن تكرار استخدامه في أوكرانيا يوفر فرصة لاختباره ميدانيًا في بيئة قتال حقيقية.

اقرأ أيضًا:

سباق الابتكار روسيا وأوكرانيا.. كيف أصبح الارتجال سلاحًا في الحرب؟

ترامب يربك أسواق النفط بعقوبات جديدة على روسيا

إنفوجرافيك| ما هي صواريخ توماهوك ؟

الأكثر مشاهدة

أحصل على أهم الأخبار مباشرةً في بريدك


logo alelm

© العلم. جميع الحقوق محفوظة

Powered by Trend'Tech