أعربت وزارة الخارجية، اليوم الجمعة، عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديد للتصريحات العدوانية لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد دولة قطر الشقيقة.
وقالت في بيان لها نشرته “واس”: “المملكة إذ تجدد تضامنها مع دولة قطر الشقيقة فيما تتخذه من إجراءات، لتؤكد أن هذه التصريحات والممارسات العدوانية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، وانتهاكاتها الجسيمة والخطيرة للقوانين والأعراف الدولية، تحتّم على المجتمع الدولي مواصلة اتخاذ الإجراءات الفعلية لوضع حد لهذه السياسات الإسرائيلية التخريبية في المنطقة”.
تصاعدت حدة الأزمة بين إسرائيل وقطر بعد الغارة الجوية المفاجئة التي استهدفت اجتماعًا لحركة “حماس” في العاصمة القطرية الدوحة، وأدت إلى سقوط قتلى، بينهم قياديون بارزون في الحركة. وبينما وُوريت جثامين الضحايا الثرى في المسجد الكبير بالدوحة يوم الخميس، أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصريحات نارية حملت تهديدات مباشرة بمواصلة العمليات العسكرية داخل الأراضي القطرية، إذا لم تقدم الدوحة على اتخاذ إجراءات ضد وجود الحركة على أراضيها.
من جانبه، واصل نتنياهو الهجوم على قطر وألمح بأنه سوف يشن هجومًا آخرًا، ومضيفًا: “أقول لقطر وجميع الدول التي تؤوي الإرهابيين: إما أن تطردوهم أو تقدموهم للعدالة. لأنكم إن لم تفعلوا، فسنفعل نحن ذلك”. ولم يكتفِ نتنياهو بالتهديد المباشر، بل سعى إلى تبرير الهجوم عبر استدعاء مقارنات تاريخية، إذ قال: “لاحقنا الإرهابيين الذين ارتكبوا مجزرة السابع من أكتوبر. وقد فعلنا ذلك في قطر، التي توفر ملاذًا آمنًا، وتؤوي الإرهابيين، وتمول حماس”.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: “ما قمنا به في الدوحة لا يختلف عما فعلته الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، حين غزت أفغانستان التي كانت تحت حكم طالبان، لأنها كانت تؤوي القاعدة والإرهابيين الذين استهدفوا أميركا. نحن أيضاً سنتعقب الإرهابيين ونضربهم أينما كانوا، حتى لو وجدوا ملاذاً في عواصم دولية”.
في المقابل، اعتبرت الحكومة القطرية أن الغارة تمثل جريمة وانتهاكُا صارخًا لكافة القوانين والأعراف الدولية”، مؤكدة أن استهداف أراضيها يشكل تهديدًا خطيرًا لأمنها القومي وللاستقرار الإقليمي.
اقرأ أيضًا:
قصف الدوحة يحمل فرصة لإنهاء حرب غزة
هجوم الدوحة.. الغموض يحيط بنتائج الضربة الإسرائيلية
هل حقًا تجاوز نتنياهو ترامب في قرار قصف الدوحة؟