أثار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جدلًا واسعًا بعد ظهوره الأخير في قمة جمعته بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في ألاسكا. فقد رصدت الكاميرات مشية بوتين غير الاعتيادية، حيث كان يحرك ذراعه اليسرى بشكل طبيعي مع خطواته، بينما بقيت ذراعه اليمنى ثابتة إلى جانبه معظم الوقت.
هذا السلوك الغريب، الذي تكرر في مناسبات عديدة، فتح الباب أمام تكهنات كثيرة بشأن أسبابه الحقيقية.
فريق من الخبراء من البرتغال وإيطاليا وهولندا حلّل تسجيلات أرشيفية لبوتين، وأشار إلى أن مشية بوتين قد تكون مرتبطة بفترة تدريبه في جهاز المخابرات السوفيتي (كي جي بي).
ووفقًا لتقاريرهم، كان عملاء الجهاز يتعلمون إبقاء اليد اليمنى قريبة من الصدر، تحسّبًا للإمساك بالسلاح بسرعة، مع السماح للذراع اليسرى فقط بالحركة أثناء السير. هذا الأسلوب التكتيكي قد يفسّر لماذا ظلّ بوتين يحافظ على هذه الطريقة لعقود طويلة.
وكان بوتين، قبل أن يتقاعد ويدخل العمل السياسي، قد عمل في جهاز “كي جي بي” لمدة 16 سنة.
رغم التفسير الأكاديمي، لم يخلُ المشهد من التعليقات الساخرة. فقد تداول مستخدمو الإنترنت مقاطع الفيديو بكثافة، معتبرين أن بوتين بدا وكأنه يرتدي “هيكلًا خارجيًا خفيفًا” أو أحذية مرتفعة لتقليل فارق الطول الكبير مع ترامب، الذي يتجاوز الزعيم الروسي بعدة سنتيمترات. بل وذهب بعض الأوكرانيين إلى السخرية من أن مشية بوتين علامة على حالة صحية خفية أو وسيلة لإخفاء ضعف جسدي.
الجدل حول تحركات بوتين لا يقتصر على مشيته فحسب، بل يشمل أيضًا حركات أخرى مثيرة للانتباه، فقد ظهر في مقاطع وهو يركع على ركبة واحدة بشكل متكرر خلال القمة، مما أثار تكهنات إضافية بشأن وضعه البدني، ورغم هذه التكهنات، يصرّ محللون على أن الأمر قد لا يتعدى عادة اكتسبها الرئيس الروسي من تدريباته السابقة.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
أبرز العقبات التي قد تعرقل عملية السلام في أوكرانيا
بعد موافقة حماس.. تفاصيل المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في غزة