أدانت الخارجية السعودية، اليوم الخميس، بأشد العبارات، مطالبة برلمان الكيان المحتل (الكنيست) بفرض سيطرة الاحتلال على الضفة الغربية والأغوار الفلسطينية.
واعتبرت الوزارة أن هذه الخطوة تشكل انتهاكًا صارخًا وواضحًا لكافة القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وأكدت الخارجية السعودية في بيانها أن مثل هذه الإجراءات الاستفزازية التي تقدم عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تعمل بشكل مباشر على تقويض جميع جهود السلام المبذولة، وتهدد بشكل خاص مبدأ حل الدولتين الذي يحظى بدعم دولي واسع.
وقالت الوزارة إن هذه المطالبات تؤكد إصرار الاحتلال الإسرائيلي على المضي قدمًا في سياسات “التخريب والدمار”، وتجاهل كل الدعوات الدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
جاء رد الفعل السعودي الحازم عقب تصويت الكنيست الإسرائيلي، يوم أمس الأربعاء، لصالح اقتراح رمزي وغير ملزم يتعلق بفرض السيادة الإسرائيلية على أراضٍ فلسطينية محتلة.
وأُقر الكنيست هذا الاقتراح المثير للجدل بأغلبية 71 عضوًا مقابل 13 فقط، وحظي بدعم من شخصيات بارزة في الائتلاف الحاكم، منهم وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين.
ورغم أن القرار لا يحمل أي أثر قانوني فوري، حيث وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بأنه مجرد “إعلان موقف”، إلا أن الخارجية السعودية تعاملت معه بجدية بالغة.
واعتبرت الخارجية السعودية أن الخطوة، حتى وإن كانت رمزية، تكشف عن النوايا الحقيقية لسلطات الاحتلال، وتعتبر تصعيدًا خطيرًا في الممارسات الأحادية وغير القانونية.
وفي تفاصيل موقفها، جددت الخارجية السعودية رفض المملكة القاطع والمطلق لكافة الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية غير القابلة للتصرف.
وشدد البيان على أن حق تقرير المصير يأتي في مقدمة هذه الحقوق التي لا يمكن التنازل عنها، والتي تكفلها المواثيق والأعراف الدولية كافة.
وفي هذا السياق، وجهت الخارجية السعودية دعوة عاجلة للمجتمع الدولي للنهوض بمسؤولياته، والتحرك بشكل جاد وفعال لضمان تطبيق القرارات الأممية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وطالبت بضرورة دعم الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في أن يعيش بكرامة على أرضه ضمن حدود دولته المستقلة المعترف بها على أساس حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبها، كانت الرئاسة الفلسطينية قد نددت بخطوة التمهيد لفرض السيطرة على الضفة الغربية، حيث وصفها نائب الرئيس حسين الشيخ بأنها “تصعيد خطير يقوض فرص السلام والاستقرار” في المنطقة بأكملها.