أعلنت المملكة العربية السعودية عن ترحيبها بالبيان الصادر عن ٣٦ من الشركاء الدوليين، طالبوا بإنهاء الحرب على قطاع غزة بشكل فوري ورفع كافة القيود عن المساعدات الإنسانية وسرعة إيصالها بشكل آمن لسكان القطاع، وعبروا فيه عن رفض تغيير التركيبة السكانية في الأراضي المحتلة وتوسيع الاستيطان.
وجددت المملكة في بيانها، اليوم الثلاثاء، رفضها القاطع لمواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلية منهجيتها اللاإنسانية في منع المساعدات واستهداف المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على أبسط احتياجات البقاء على قيد الحياة من الغذاء والدواء والماء. ودعت المملكة المجتمع الدولي إلى سرعة اتخاذ القرارات والخطوات العملية أمام التعنت الإسرائيلي الذي يتعمد إطالة أمد الأزمة ويقوض كافة جهود السلام الإقليمية والدولية.
خلال الأسابيع الماضية، أصبح الحصول على الغذاء في غزة مهمة خطيرة، حيث تحولت طوابير المساعدات إلى أهداف. فقد تم تسجيل مقتل 875 شخصًا حتى 13 يوليو أثناء محاولتهم الحصول على الطعام. ووفقًا للتقارير، قُتل 674 منهم في محيط مواقع توزيع المساعدات التي تديرها منظمة GHF المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، بينما قُتل 201 آخرون على طرق قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة.
وقد أكد برنامج الأغذية العالمي أن المجاعة تنتشر في غزة، حيث يعاني حوالي 500,000 شخص من مستويات كارثية من الجوع. ونقل مسؤول في البرنامج شهادات لأمهات يمنعن أطفالهن من اللعب حتى لا يستهلكوا طاقة لا يمكن تعويضها بالطعام. وتُظهر الأرقام، التي تم توثيقها حتى منتصف يوليو 2025، صورة قاتمة لمعاناة المدنيين، حيث بلغ إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 58,573 شخصًا، بالإضافة إلى 139,607 جرحى، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أن المجاعة تنتشر في غزة، حيث يعاني حوالي 500,000 شخص من مستويات كارثية من الجوع. ونقل مسؤول في البرنامج شهادات لأمهات يمنعن أطفالهن من اللعب حتى لا يستهلكوا طاقة لا يمكن تعويضها بالطعام. كما أثر سوء التغذية ونقص الرعاية على معدلات المواليد، التي انخفضت بنسبة 41% خلال عامين فقط. فمن بين 17,000 ولادة سُجلت في النصف الأول من عام 2025، كانت هناك 2,600 حالة إجهاض (15%)، وتم إدخال 2,535 رضيعًا إلى وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة المكتظة، حيث يتشارك أربعة إلى خمسة أطفال حاضنة واحدة في بعض الأحيان.