يوليو ١١, ٢٠٢٥
تابعنا
نبض
logo alelm
“أسوشيتد برس”: الهجوم الإيراني أصاب هدفًا أمريكيًا حساسًا في قطر

كشفت صور أقمار صناعية حديثة، قامت وكالة “أسوشيتد برس” بتحليلها يوم الجمعة، عن أدلة قد تشير إلى أن الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية في قطر الشهر الماضي كان أكثر دقة وخطورة مما تم الإعلان عنه. وتظهر الصور دمارًا لحق بقبة رادارية تضم معدات اتصالات أمريكية حساسة، مما يتناقض مع الرواية الرسمية التي قللت من أهمية الهجوم، ويقترب من الرواية الإيرانية التي تباهت بنجاحه.

ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الأمريكي أو السلطات القطرية على هذه المعلومات الجديدة. ويأتي هذا الكشف ليعيد فتح ملف الهجوم الإيراني الذي وقع في 23 يونيو، والذي كان ردًا على قصف أمريكي لمواقع نووية إيرانية، وأدى إلى وقف إطلاق نار سريع توسط فيه الرئيس دونالد ترامب، منهيًا بذلك حربًا استمرت 12 يومًا.

تضرر القبة الأمريكية في قطر

توضح صور الأقمار الصناعية، التي التقطتها شركة “بلانيت لابز”، وجود قبة جيوديسية بيضاء في قاعدة العديد الجوية صباح يوم 23 يونيو، قبل ساعات من الهجوم. ووفقًا لإعلان سابق لسلاح الجو الأمريكي، فإن هذه القبة، المعروفة باسم “قبة الرادار”، كانت تغطي معدات اتصالات آمنة تبلغ قيمتها 15 مليون دولار، وتضم طبق استقبال قمر صناعي.

لكن الصور الملتقطة في 25 يونيو، أي بعد الهجوم، تظهر أن القبة قد اختفت تمامًا من مكانها، مع وجود بعض الأضرار في مبنى مجاور، بينما يبدو باقي أجزاء القاعدة سليمًا إلى حد كبير. ويشير تحليل الصور إلى أن هذا النوع من الدمار الموضعي ينتج على الأرجح عن هجوم دقيق، ربما بطائرة بدون طيار محملة بالمتفجرات، وليس مجرد شظية أو صاروخ انحرف عن مساره.

الرواية الأمريكية الرسمية

في أعقاب الهجوم مباشرة، قلل الرئيس دونالد ترامب من أهميته بشكل كبير، واصفًا إياه بأنه “رد ضعيف للغاية”. وقال إن طهران أطلقت 14 صاروخًا، تم اعتراض 13 منها، بينما سقط الصاروخ الأخير في اتجاه “غير مهدد”. بل وذهب ترامب إلى حد توجيه الشكر لإيران على إبلاغها المسبق بالهجوم، معتبرًا أن هذا التحذير هو ما حال دون وقوع أي خسائر في الأرواح أو إصابات. هذه الرواية هدفت إلى تصوير الهجوم على أنه مسرحية متفق عليها لحفظ ماء الوجه، وليس عملاً عسكريًا حقيقيًا.

في المقابل، قدمت إيران رواية مختلفة تمامًا. فقد أصر الحرس الثوري الإيراني على أن القاعدة كانت “هدفًا لهجوم صاروخي مدمر وقوي”، كما زعم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن القاعدة “دُمرت بالكامل”، دون تقديم تفاصيل.

والأمر الأكثر لفتًا للانتباه الآن، هو ما زعمه مستشار للمرشد الأعلى الإيراني بشكل منفصل، حيث قال إن الاتصالات في القاعدة قد انقطعت بسبب الهجوم. كما صرح رجل الدين المتشدد أحمد علم الهدى بأن “جميع معدات القاعدة دُمرت بالكامل، والآن تم قطع خط القيادة الأمريكية والاتصال بشكل كامل”. هذه الادعاءات، التي كانت تبدو مبالغًا فيها في وقتها، تكتسب اليوم مصداقية أكبر في ضوء الأدلة المرئية لدمار منشأة الاتصالات الأمريكية.

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

إنفوجرافيك| تغيّر خريطة ثروات المليارديرات في النصف الأول 2025

المقالة التالية

بعد حرق الأسلحة.. ما مصير حزب العمال الكردستاني؟