يونيو ٢٤, ٢٠٢٥
تابعنا
نبض
logo alelm
قاعدة العديد الأمريكية.. ما نعرفه عن هدف الضربات الإيرانية في قطر

استهدفت إيران مجموعة من القواعد الأمريكية في دولتي قطر والعراق، مساء اليوم الاثنين، ومن أبرزهم قاعدة “العديد” الجوية، ردًا على الضربات الأمريكية التي شنتها واشنطن على المواقع النووية في طهران.

وعلى أثر ذلك، أصدرت السفارة الأمريكية في الدوحة تحذيرات لرعاياها بـ”البقاء في أماكنهم”، وسلط الضوء مجددًا على الدور الاستراتيجي المحوري الذي تلعبه هذه القاعدة.

أبرز التفاصيل عن قاعدة العديد الأمريكية في قطر

تُعتبر العديد أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة، وتقع القاعدة التي تبلغ مساحتها 24 هكتارًا، في الصحراء خارج العاصمة القطرية الدوحة، وهي ليست مجرد قاعدة جوية، بل هي المقر المتقدم للقيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، العقل المدبر الذي يُدير العمليات العسكرية الأمريكية في مساحة جغرافية شاسعة. وتُعد هذه القاعدة “درة التاج” للوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، حيث تضم بشكل دائم ما بين 10,000 إلى 11,000 جندي أمريكي.

وتستضيف القاعدة أكثر من 100 طائرة عسكرية متنوعة، تشمل قاذفات استراتيجية قادرة على الوصول إلى أي مكان في المنطقة، وطائرات للتزود بالوقود جوًا، بالإضافة إلى أحدث معدات المراقبة والاستطلاع. كما أنها تُعتبر مركزًا رئيسيًا لعمليات القوات الجوية البريطانية والقطرية، مما يجعلها محورًا للعمليات العسكرية للحلفاء الغربيين في منطقة الخليج العربي.

شُيّدت قاعدة العديد وتطورت بشكل كبير في أعقاب حرب الخليج الأولى. وفي عام 2003، أصبحت القاعدة الجوية الرئيسية للقيادة المركزية الأمريكية  في المنطقة، وقد لعبت قطر دورًا محوريًا في تطوير القاعدة، حيث خصصت مليارات الدولارات من أموالها الخاصة لبناء وتحديث مرافقها لتلبية احتياجات القوات الجوية الأمريكية، وفق شبكة CNN.

وقد برزت الأهمية اللوجستية للقاعدة بشكل واضح خلال الانسحاب الأمريكي الفوضوي من أفغانستان عام 2021، حيث تم نقل آلاف الأفغان جوًا من كابول إلى قاعدة العديد، التي تحولت إلى مركز إنساني مؤقت، في عملية وصفها الرئيس بايدن بأنها “واحدة من أكبر وأصعب عمليات النقل الجوي في التاريخ”.

لماذا أصبحت القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط في خطر؟

تصاعدت حدة التوتر بشكل غير مسبوق بعد الهجمة الأمريكية على إيران التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية رئيسية خلال عطلة نهاية الأسبوع. وردًا على ذلك، هددت طهران بشكل واضح باستهداف المصالح الأمريكية.

وفي هذا السياق، لم تعد قاعدة العديد مجرد مركز قيادة، بل أصبحت هدفًا محتملاً، وهو ما دفع وزارة الخارجية الأمريكية لإصدار “تحذير عالمي” للأمريكيين، والسفارة في قطر لإصدار أمر “البقاء في المنزل” لرعاياها “من باب الحيطة والحذر”. محذرة من أن المواجهة بين إيران والقواعد الأمريكية في الشرق الأوسط انتقلت من التهديدات إلى حالة تأهب قصوى.

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

إيران تستهدف قواعد أمريكية في قطر والعراق

المقالة التالية

4 دول خليجية تغلق مجالها الجوي بعد الضربات الإيرانية على قطر