يونيو ٢٤, ٢٠٢٥
تابعنا
نبض
logo alelm
إيران تستهدف قواعد أمريكية في قطر والعراق

في تصعيد جديد للحرب الإيرانية الإسرائيلية، شنت إيران اليوم الاثنين، هجمة متعددة الأهداف استهدفت قواعد عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط. ويأتي هذا الهجوم كأول رد عسكري إيراني مباشر ومنتظر على الهجمة الأمريكية على إيران التي استهدفت منشآتها النووية الرئيسية خلال عطلة نهاية الأسبوع.

تفاصيل الهجوم الإيراني على القواعد الأمريكية في قطر

بحسب ما أكده مسؤولون إسرائيليون وعرب، فإن الرد الإيراني تمثل في إطلاق ما لا يقل عن 10 صواريخ باتجاه دولة قطر، التي تستضيف قاعدة العديد الجوية، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة. كما تم إطلاق صاروخ واحد على الأقل باتجاه العراق حيث تتمركز قوات أمريكية.

وسُمع دوي انفجارات في سماء العاصمة القطرية الدوحة، وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أنظمة الدفاع الجوي وهي تعمل على اعتراض الأهداف القادمة. وفي خطوة احترازية، أعلنت دولة قطر في وقت سابق من اليوم إغلاق مجالها الجوي مؤقتًا بسبب تصاعد التوترات الإقليمية، بينما أصدرت سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا والصين تحذيرات لرعاياها في قطر بالبقاء في أماكنهم.

وقالت وزارة الدفاع القطرية إن الدفاعات الجوية القطرية اعترضت هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الجوية. مضيفة: “بفضل الله ويقظة القوات المسلحة والإجراءات الاحترازية لم ينتج عن الحادث أي وفيات أو إصابات، نؤكد أن أجواء وأراضي دولة قطر آمنة وأن القوات المسلحة القطرية على أهبة الاستعداد دائما”.

طهران تعلن مسؤوليتها عن القصف في قطر

في بيان مصور، أكد متحدث عسكري إيراني أن هذه الضربات هي الرد الأولي على الهجمة الأمريكية على إيران، وأن القرار الأمريكي بدخول الحرب “يوسع نطاق الأهداف المشروعة” للقوات المسلحة الإيرانية. وتوعد المتحدث بـ”عواقب وخيمة متوقعة” للضربات الأمريكية التي طالت مواقع فوردو ونطنز وأصفهان النووية.

ووجه المتحدث رسالة مباشرة إلى الرئيس دونالد ترامب، قائلاً باللغة الإنجليزية: “السيد ترامب المقامر: ربما تكون أنت من بدأ هذه الحرب، لكننا سنكون من ينهيها”. هذا الخطاب يؤكد أن طهران تعتبر الضربة الأمريكية على إيران بمثابة إعلان حرب مباشر، وأنها مستعدة لمواجهة التداعيات.

كيف سيكون الرد الأمريكي على رد إيران؟

في واشنطن، وُضعت الإدارة الأمريكية في حالة تأهب قصوى. فقد أكد مسؤول كبير في البيت الأبيض لوكالة “أكسيوس” أنهم “على دراية بالتهديدات المحتملة لقاعدة العديد الجوية ويراقبونها عن كثب”. ومن المقرر أن يجتمع الرئيس ترامب مع فريقه للأمن القومي في وقت لاحق اليوم لمناقشة التطورات وتحديد الخطوات المقبلة.

ويأتي الرد الإيراني ليمثل تحديًا مباشرًا لترامب، الذي كان قد حذر مسبقًا من أن أي رد انتقامي على الهجمة الأمريكية على إيران “سيُقابل بقوة أكبر بكثير مما شهدناه”. هذه التهديدات، إلى جانب قراره المفاجئ بمغادرة قمة مجموعة السبع وتصريحاته العلنية عن إمكانية الإطاحة بالنظام الإيراني، تضع إدارته تحت ضغط هائل للرد بقوة للحفاظ على مصداقية ردعها.

وفتحت الهجمة الأمريكية على إيران لم تفتح فقط باب المواجهة المباشرة بين طهران وواشنطن، بل فاقمت من تعقيدات المشهد الإقليمي. ففي وقت سابق اليوم، قصفت إسرائيل سجن إيفين سيئ السمعة في طهران، في تصعيد إسرائيلي موازٍ يوسع دائرة الأهداف لتشمل رموز النظام السياسية.

ورغم التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز، إلا أن أسواق النفط لم تشهد تغيرًا كبيرًا حتى الآن، مما قد يشير إلى أن المتعاملين يشككون في قدرة أو رغبة إيران في اتخاذ خطوة “انتحارية اقتصاديًا” كهذه. ومع ذلك، فإن قدرة إيران على الرد لا تزال قائمة؛ فرغم أن الضربة الأمريكية على إيران قد تكون أضعفت قدراتها الصاروخية بعيدة المدى، إلا أنها لا تزال تمتلك ترسانة هائلة من الصواريخ قصيرة المدى والطائرات المسيرة التي يمكنها أن تستهدف القوات الأمريكية وحلفاءها في المنطقة.

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

الغراب ليس مجرد نعيق.. رحلة لاستكشاف أذكى طيور العالم

المقالة التالية

قاعدة العديد الأمريكية.. ما نعرفه عن هدف الضربات الإيرانية في قطر