قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تعليقًا على تبادل القصف والهجوم بين إيران وإسرائيل، إن روسيا لا تسعى للوساطة، بل تقترح أفكارًا فقط، “وإذا لاقت استحسانًا من كلا البلدين فسنكون سعداء بذلك”.
وأضاف بوتين في جلسة عامة للمنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرج، الجمعة، الآن تُناقش مقترحاتنا أيضًا ولدينا اتصالات مع أصدقائنا الإيرانيين بشكل شبه يومي، فلنر ما سيحدث.
وأوضح بوتين: في مثل هذه الحالات من الأفضل عدم استباق الأحداث لتجنب الإضرار بالعملية، ولكن برأيي هناك نقاط مشتركة محتملة.. نحن نعرض موقفنا على الجانبين، وكما تعلمون نحن على اتصال مع إسرائيل وأصدقائنا الإيرانيين.
وعن محطة بوشهر النووية الإيرانية قال بوتين: ندافع عن حق إيران في الطاقة الذرية السلمية، لقد بنينا مفاعلًا نوويًا في إيران، في بوشهر، ورغم تعقيد الوضع، ورغم الخطر الأكيد، نواصل هذا العمل، ولن نجلي موظفينا من هناك”.
وأشار بوتين بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا: إنني أعتبر الشعبين الروسي والأوكراني شعبًا واحدًا، وفي الواقع بهذا المعنى فإن أوكرانيا بأكملها هي شعبنا “. وقال بوتين: لدينا قاعدة قديمة جدًا – إنها ليست مقولة، وليست مثلًا، بل قاعدة قديمة: حيث تطأ أقدام الجندي الروسي، فهي ملكنا”.
وعلق بوتين: بالمناسبة، لم نشكك قط في حق الشعب الأوكراني في الاستقلال والسيادة. وفي الوقت نفسه، حُددت أسس استقلال أوكرانيا وسيادتها في إعلان استقلالها عام ١٩٩١، وهو مكتوب بوضوح تام أن أوكرانيا دولة غير منحازة وغير نووية ومحايدة.
وعندما سُئل عن رد روسيا إذا استخدمت أوكرانيا قنبلة إشعاعية، قال بوتن: “سيكون هذا خطأً فادحًا… ربما خطأهم الأخير… نحن دائمًا نرد على جميع التهديدات الموجهة إلينا بطريقة متبادلة… لذلك، سيكون ردنا قاسيًا للغاية، وعلى الأرجح كارثيًا على النظام، وللأسف، على أوكرانيا نفسها، آمل ألا نصل إلى هذا الحد أبدًا”.
وعلق بوتين على احتمالية اندلاع حربًا عالمية ثالثة، قائلًا: “إنه أمر مقلق، أتحدث دون أي سخرية أو مزاح، بالطبع، هناك احتمالات كبيرة لهذا الصراع، وهي آخذة في التزايد، وهي أمام أعيننا مباشرة، وتؤثر علينا تأثيرا مباشرا”