يونيو ٦, ٢٠٢٥
تابعنا
نبض
logo alelm
إيران تتمسك بتخصيب اليورانيوم وتؤكد: المقترح الأمريكي يتعارض مع مصالحنا

أعلن المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، اليوم الأربعاء، أن بلاده لن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم، رافضًا بذلك ما وصفه بشرط أمريكي أساسي في أي تسوية نووية محتملة. واعتبر خامنئي المقترح الأمريكي يتعارض بشكل مباشر مع مصالح الجمهورية الإسلامية ومبدأ “الاعتماد على الذات”.

يأتي هذا التصريح الحاسم بعد أيام قليلة من تسلم طهران، عبر وساطة سلطنة عمان يوم السبت الماضي، مقترحًا أمريكيًا جديدًا يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. وقد جرت هذه الوساطة في أعقاب محادثات بين وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، ومبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.

ورغم استمرار المساعي الدبلوماسية لخمس جولات، لا تزال هناك نقاط خلافية جوهرية تعيق التوصل إلى اتفاق، أبرزها إصرار طهران على مواصلة أنشطة تخصيب اليورانيوم على أراضيها، ورفضها القاطع لنقل كامل مخزونها الحالي من اليورانيوم عالي التخصيب – الذي يُعد مادة خام محتملة لإنتاج أسلحة نووية – إلى خارج البلاد.

موقف طهران الرسمي

وفي خطابه المتلفز، شدد خامنئي على أن “تخصيب اليورانيوم هو مفتاح برنامجنا النووي، وقد ركز الأعداء عليه”، مضيفًا أن المقترح الأمريكي “يتناقض مع إيمان أمتنا ومبدأ “نحن قادرون”. ووجه حديثه للقادة الأمريكيين، الذين وصفهم بـ”الوقحين والمتغطرسين”، قائلاً: “يُطالبون مرارًا وتكرارًا بعدم امتلاك برنامج نووي. فمن أنتم لتقرروا ما إذا كان ينبغي لإيران التخصيب؟”.

وتؤكد طهران باستمرار أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، نافية بشكل متكرر الاتهامات الغربية الموجهة إليها بالسعي لتطوير قدرات نووية عسكرية. وكانت وكالة “رويترز” للأنباء قد أفادت يوم الاثنين الماضي، بأن طهران مستعدة لرفض المقترح الأمريكي الأخير، معتبرة إياه “غير قابل للتنفيذ” ويفشل في تلبية مصالحها أو تخفيف الموقف المتشدد لواشنطن بشأن قضية التخصيب.

يُذكر أن إدارة الرئيس ترامب أعادت تفعيل سياسة “الضغط الأقصى” ضد طهران منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، والتي تشمل تشديد العقوبات والتلويح بالخيار العسكري في حال فشل المفاوضات. وكان ترامب قد انسحب في ولايته الأولى عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية الست، وأعاد فرض عقوبات قاسية أضرت بالاقتصاد الإيراني، مما دفع طهران إلى تصعيد أنشطة التخصيب بما يتجاوز بكثير الحدود المنصوص عليها في الاتفاق المنهار.

في غضون ذلك، يراقب الاحتلال، الذي يعتبر البرنامج النووي الإيراني تهديدًا وجوديًا لها، هذه التطورات عن كثب، وقد هددت مرارًا بإمكانية توجيه ضربات عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية لمنع طهران من حيازة أسلحة نووية.

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

من هو لي جاي ميونج رئيس كوريا الجنوبية الجديد؟

المقالة التالية

كيف تغيرت هدايا الحجاج لأهلهم عبر الزمن؟