أعرب مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، عن خيبة أمله مما وصفه بموقف حماس الرافض لقبول مقترحه لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، قائلا إنه “غير مقبول”.
وبحسب ما نقله موقع أكسيوس عن ويتكوف، فإن المبعوث الأمريكي يتحدث بشكل مباشر مع قيادات حماس من ناحية، ومع رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو وكبير مستشاريه، من خلال وساطة يسهلها رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح. وتُشير تصريحات ويتكوف إلى أن المفاوضات المباشرة مع الأطراف المعنية لم تسفر عن تقدم كبير، وفي الوقت نفسه، يواصل جيش الاحتلال عمليات تهجير سكان قطاع غزة لتنفيذ عملياته المستمرة. وقال ترامب في تصريحات صحافية يوم الأحد إنه يسعى إلى إنهاء الحرب في غزة في أقرب وقت، وهو موقف يؤكد عليه منذ زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط.
وبحسب ما صرح به مسؤولون من حركة حماس لوسائل إعلام عربية، اليوم الاثنين، فإن المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة يركّز على هدنة لمدة 60 يومًا، مع إطلاق سراح خمس رهائن أحياء في يومه الأول وخمس رهائن أحياء آخرين في يومه الأخير. كما يتضمن المقترح تراجع قوات الاحتلال إلى خطوط ما قبل مارس الماضي أي قبل استئناف الحرب، وتعزيز تقديم المساعدات الإنسانية.
وقالت حماس في بيان لها إنها تقبل المقترح الأمريكي، خصوصًا بعد تأكيده على أن الولايات المتحدة تضمن أن الاحتلال ستفاوض بجدية وأنه لن يستأنف الحرب من جانب واحد كما حدث في وقف إطلاق النار السابق. ويختلف الاقتراح الأميركي المزعوم الذي قدمته حماس يوم الاثنين عن أحدث مقترحات ويتكوف في عدد الرهائن الأحياء والأموات الذين سيتم إطلاق سراحهم خلال وقف إطلاق النار وتوقيت وتسلسل إطلاق سراحهم. إذ إن مقترح المبعوث الأمريكي يتضمن إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و19 رهينة ميتين مقابل وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 45 و60 يوما والإفراج عن السجناء الفلسطينيين.
ولكن ويتكوف قال إن حماس لم تحصل على أي مقترح جديد، وأن الاحتلال سيوافق على مقترحه الأخير بشأن وقف إطلاق النار المؤقت وصفقة الأسرى. مشيرًا إلى أن هذا المقترح سيمهد الطريق لمفاوضات جوهرية تستهدف وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وأنه لا يزال مطروحًا على الطاولة وعلى حماس أن تقبل به.