يعلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الآمال على مشروع “القبة الذهبية” الذي أعاد إحياءه بالحديث عن تفاصيله يوم الثلاثاء الماضي، ولكن المخاوف تتزايد من أن يلقى مصير مشروع “حرب النجوم” الذي أعلن عنه في عهد سلفه رونالد ريغان.
ويشترك المشروعان في نفس الهدف وهو حماية الولايات المتحدة من الصواريخ والمسيرات الحديثة بعيدة المدى عبر منظومة دفاع فضائية، ولكن ترامب قال إن التطورات التقنية في الوقت الحالي تمنح مشروعه “القبة الذهبية” فرصة أكبر للنجاح مقارنة بمشروع ريغان. ووصف ترامب نظام الدفاع الصاروخي الذي يتكلف 175 مليار دولار بأنه قفزة استراتيجية في قدرات الدفاع الصاروخي الأمريكي والعالمي، إذ يتضمن تقنيات الجيل التالي في البر والبحر والفضاء، بما في ذلك أجهزة استشعار وصواريخ اعتراضية فضائية ذات تقنية متقدمة للتصدي للهجمات الصاروخية سواء كانت باليستية أو فرط صوتية أو صواريخ كروز المتطورة.
وتتفوق القبة الذهبية على مشروع “القبة الحديدية” الإسرائيلية من حيث المساحة التي تغطيها بنحو يزيد عن 450 مرة. وتم تصميم هذا المشروع كدرع دفاعي متكامل متعدد الطبقات يدمج بين التقنيات الفضائية الأرضية لرصد واعتراض التهديدات الصاروخية في مختلف مراحل الهجوم من خلال 4 مراحل وهي: رصد ما قبل الإطلاق، والإطلاق، والطيران، والمرحلة النهائية.
وقال ترامب إن القبة الذهبية منظومة دفاعية ستوفر مظلة حماية استراتيجية للولايات المتحدة وحلفائها، وهو ما فسر إبداء كندا الرغبة في الانضمام لهذا المشروع. وأشار إلى أن مشروع القبة الذهبية سيكون جاهزًا للعمل قبل نهاية ولايته الثانية في 2029، وسيتم تصنيع النظام بالكامل داخل الولايات المتحدة.
جاء الإعلان عن المشروع بعد أيام قليلة من تحذيرات استخباراتية أمريكية عن الصين وقدراتها النووية. عشرات الصواريخ المدارية المزودة برؤوس نووية قد تمتلكها الصين خلال عقد من الزمن، وهذه الصواريخ قادرة على ضرب الولايات المتحدة من الفضاء خلال وقت أقصر بكثير من أي صاروخ تقليدي. ويُعرف هذا النظام الصيني باسم “القصف المداري الجزئي”، وتُشير التقديرات إلى أن الصين ستمتلك بحلول 2035 نحو 60 صاروخًا مداريًا، بينما قد تصل روسيا إلى 12 صاروخًا.