لم تعد العلاقات بين الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي كما كانت قبل 7 أكتوبر 2023، إذ إن التوترات شقت طريقها بين الطرفين مؤخرًا، وباتت الآراء والاتجاهات متضاربة.
ويوضح أستاذ الإعلام السياسي، الدكتور مطلق المطيري، الأسباب وراء هذا التوتر بين واشنطن والكيان المحتل قائلًا: “كل هذا بسبب الممارسات الإسرائيلية في غزة من جهة، وبسبب عمل الدبلوماسية السعودية من جهة أخرى”. وأضاف خلال مداخلة في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية: “صانع القرار في الولايات المتحدة وصل إلى قناعة بأنه لا يمكن دعم إسرائيل إلى أبعد حد لممارسة الجرائم، وأن هذه الممارسات لا تدعم أمن الكيان المحتل، ولكنها سبب رئيسي في تهديد الأمن الإسرائيلي، وأن أمن الكيان يكمن في مسار غير الذي يتبعه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو“.
وتابع: “أيضًا هناك أصوات داخل الكيان المحتل تنادي بضرورة أن يكون هناك سلام وتفاوض وأن يكون هناك حق للشعب الفلسطيني، وهي أصوات تتناغم معها الإدارة الأمريكية وتريد أن تأخذ بيدها لصالح مسار السلام”.
توتر بالعلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل يوضح أسبابه أستاذ الإعلام السياسي د. مطلق المطيري لـ #هنا_الرياض pic.twitter.com/ik9ED2UU94
— هنا الرياض (@AlriyadhHere) May 19, 2025
وفيما يتعلق بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، قال المطيري، إن نتنياهو يريد أن تكون هناك مساحة للحوار مع الأطراف الدولية التي تدين مثل هذا العمل العسكري، وأنه لا توجد أسباب إنسانية تمنع من مواصلة معركته حربه على غزة وأن المساعدات خط مفتوح موجود وأن الإنسانيات مأخوذة في الاعتبار”. وأضاف: “وهنا يكمن الهدف من الحديث الدبلوماسي، ولكن هذه الورقة تم حرقها تماما وسط تحرك الآلية العسكرية بالعنف التي تستهدف من هم بلا مأوى وبلا ملاجئ، وهو يريد أن يستبق المؤتمر الذي دعت إليه المملكة وفرنسا للاعتراف بدولة فلسطين”.
وتابع: “المسار الدبلوماسي السعودي وهو مثل ما ذكر الاحتلال بأن المملكة هزمتهم دبلوماسيًا، يتم لضمان حصول الشعب الفلسطيني على حقه في إقامة دولته، نعم التضحيات كبيرة وعدد القتلى أكبر ولكن هذا قدرنا أن نتعامل مع هذه القضية بهذه الإرادة السياسية للوصول إلى حل شامل للقضية”.
نتنياهو يعزو سماحه بإدخال المساعدات إلى غزة لـ”أسباب دبلوماسية”
وأستاذ الإعلام السياسي د. مطلق المطيري يستعرض أوراق حاولت من خلالها إسرائيل كسب التأييد الدولي
#هنا_الرياض pic.twitter.com/XKmsATmHj8— هنا الرياض (@AlriyadhHere) May 19, 2025