تقدم 3 وزراء من الحكومة الليبية المعترف بها دوليا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، اليوم الجمعة، باستقالتهم، وذلك على خلفية أعمال العنف والاشتباكات التي شهدتها ليبيا خلال اليومين الماضيين هي الأسوأ منذ سنوات.
والوزراء المستقيلون في الحكومة الليبية هم: وزير الحكم المحلي بدر التومي ووزير الإسكان أبوبكر الغاوي، ووزير الاقتصاد والتجارة الليبي محمد الحويج. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية وزير الصحة الموقوف على ذمة التحقيق، رمضان بوجناح، كان أيضًا ضمن المتقدمين باستقالتهم نزولًا على رغبة الشغب.
وقال الوزراء المستقيلون في ليبيا إن قرارهم جاء رغبة منهم في حقن الدماء بعد الاشتباكات العنيفة، ودعمًا لمسيرة الإصلاح السياسي بعد فشل جميع المساعي للإصلاح. كما أكد بعضهم انضمامهم إلى صفوف الشعب في المطالب الخاصة برحيل حكومة الوحدة الوطنية. وأصبحت حكومة الدبيبة في موقف صعب هو الأسوأ سياسيًا منذ توليها الحكم، بينما تتعرض لضغط شعبي يطالبها بالرحيل ويحملها مسؤولية الفوضى التي تعيشها ليبيا منذ سنوات، وعدم إحراز أي تقدم في مسيرة الإصلاح.
على الجانب الآخر، دعا مئات المحتجين الليبيين يوم الجمعة إلى الإطاحة برئيس الوزراء المعترف به دوليا عبد الحميد دبيبة، وتجمع المتظاهرون في ساحة الشهداء في طرابلس، مرددين شعارات مثل “الوطن يريد إسقاط الحكومة” و”نريد انتخابات”. ووجه المتظاهرون الاتهامات إلى الدبيبة بافتعال الاشتباكات الأخيرة وبالعمالة لأمريكا، مهددين بالدخول في عصيان مدني إذا رفض الرحيل. وتتكاثر التكهنات حول قرار قريب محتمل من المجلس الرئاسي بإقالة الحكومة، بعد الدخول في اجتماع مغلق على خلفية الأحداث الأخيرة التي تطلبت خروج الشرطة إلى الشارع لاحتواء التظاهرات.