يشهد يوم 20 يناير 2025، حفل تنصيب ترامب رسميًا كرئيس للولايات المتحدة، ليصبح الرئيس السابع والأربعين في تاريخ البلاد.
يمثل هذا الحدث بداية ولايته الثانية، وهو إنجاز نادر يجعله ثاني رئيس في التاريخ الأميركي يقضي فترتين غير متتاليتين.
يرافق دونالد ترامب نائبه المنتخب جيه دي فانس، حيث سيؤديان القسم الرسمي خلال مراسم تنصيب ستشهد خطابًا مرتقبًا من الرئيس.
سيُقام حفل التنصيب على الواجهة الغربية لمبنى الكابيتول، وهو تقليد مستمر منذ عام 1981.
يُشرف على التحضيرات اللجنة المشتركة للكونغرس حول مراسم التنصيب (JCCIC)، ويتضمن الحفل تقاليد معتادة مثل أداء القسم، خطاب التنصيب، ومراسم التوقيع. يُتوقع حضور شخصيات سياسية بارزة، بالإضافة إلى ضيوف دوليين وقادة عالميين.
كما هو معتاد، سيتخلل الحدث عروض فنية وأداء للنشيد الوطني، إلا أن هوية الفنانين المشاركين لم تُعلن بعد.
ومن المتوقع أن تكون الترتيبات الأمنية مشددة، لا سيما في ظل التوترات السياسية والمخاوف من احتجاجات محتملة.
سيُبث حفل التنصيب عبر معظم القنوات الإخبارية الرئيسية مثل CNN وABC وCBS، بالإضافة إلى منصات البث المباشر على YouTube وموقع البيت الأبيض.
كما يمكن للجمهور متابعة الحدث عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل X (تويتر سابقًا).
أكد البيت الأبيض حضور الرئيس جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن، رغم الخلافات السياسية الحادة بين الجانبين، وفي خطوة تصالحية، أعرب بايدن عن التزامه باحترام انتقال السلطة بسلاسة، ودعا ترامب إلى مقابلة شخصية في البيت الأبيض يوم التنصيب.
ومن المتوقع أيضًا حضور شخصيات دولية بارزة، حيث دعا ترامب قادة عالميين مثل الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي والسياسي البريطاني نايجل فاراج.
وتشير تقارير إلى احتمال مشاركة زعماء آخرين، رغم عدم تأكيد حضورهم رسميًا.
تاريخيًا، تخللت تنصيب ترامب في عام 2017 احتجاجات واسعة النطاق داخل الولايات المتحدة وخارجها، وفي تلك الفترة، نظمت مجموعات معارضة مثل DisruptJ20 مظاهرات كبرى، واعتقل المئات في العاصمة واشنطن.
هذا العام، تخطط منظمات مثل مسيرة النساء واتحاد تنظيم الأسرة لتنظيم مسيرات احتجاجية في 18 يناير، تحت شعار “يوم الشعب”.
وفي واشنطن العاصمة، يطالب بعض النشطاء مضيفي Airbnb المحليين بإلغاء حجوزاتهم لزوار حفل التنصيب كوسيلة للاعتراض.
يتزامن يوم التنصيب مع يوم مارتن لوثر كينغ جونيور، ما أضاف بُعدًا رمزيًا للحدث، كما تخطط شبكة العمل الوطني لاستضافة تجمع تكريمي لإرث كينغ، مع تسليط الضوء على التحديات السياسية والاجتماعية المرتبطة بتنصيب ترامب.
