logo alelm
اغتيال صالح الجعفراوي.. رصاص الفوضى يخترق غزة بعد الحرب

أفادت مصادر فلسطينية، مساء اليوم الأحد، بمقتل الصحفي الفلسطيني والمؤثر البارز صالح الجعفراوي، في خضم فوضى أمنية تشهدها مناطق متفرقة من قطاع غزة بعد أيام فقط من بدء وقف إطلاق النار.

ووفقًا لصحفيين داخل القطاع، فإن اغتيال زميلهم صالح الجعفراوي يؤكد أن المخاطر التي تتهددهم لم تنتهِ بتوقف القصف، بل تحولت إلى صراع داخلي دامٍ أودى بحياة أحد أبرز الأصوات التي نقلت معاناة القطاع للعالم.

وتشير التفاصيل الأولية أن مقتل الجعفراوي جاء بعد اختطافه من قبل أفراد من عائلة دغمش، وسط اشتباكات عنيفة دارت بين الأجهزة الأمنية التابعة لحماس وميليشيات مسلحة.

وكان شقيقه علي الجعفراوي قد أكد في وقت سابق أن صالح تعرض للاعتداء والاختطاف أثناء تواجده في مكان الاشتباكات لتغطيتها صحفيًا.

وتزامن اغتيال صالح الجعفراوي مع إعلان وزارة الداخلية في غزة مقتل نازحين آخرين على يد “مليشيات مسلحة تابعة للاحتلال” أثناء محاولتهم العودة إلى مدينة غزة، مؤكدة أنها تحاصر عناصر هذه الميليشيات ومصممة على فرض النظام.

ويأتي هذا في سياق كشفت عنه صحيفة “إسرائيل اليوم” حول خلاف بين جيش الاحتلال وجهاز “الشاباك” بشأن مصير هذه الميليشيات التي شكلتها إسرائيل خلال الحرب، خاصة تلك التي يقودها ياسر أبو شباب.

من هو صالح الجعفراوي ولماذا كان مستهدفًا؟

يُعرف صالح الجعفراوي بأنه صحفي ومبادر مجتمعي وناشط في العمل الخيري، تخرج من كلية الإعلام بالجامعة الإسلامية، واشتهر بتغطيته الجريئة والمستمرة للحرب على غزة، حيث حظي بملايين المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي، كما عُرف بمواقفه المؤيدة لحركة حماس.

ووضعه هذا النشاط في دائرة الاستهداف المباشر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي اتهمه المتحدث باسم جيشه بأنه ناشط يخدم الحركة.

وسبق أن حذر صالح الجعفراوي بنفسه من إمكانية استهدافه على غرار زميله أنس الشريف، مشيرًا أن اتهامات الاحتلال قد تكون مقدمة لتصفيته، وهو المصير الذي لاقاه ليس بصواريخ الاحتلال التي نجا منها طويلاً، ولكن برصاص فصائل داخلية.

وفي محاولة لاحتواء هذا الانفلات، أعلنت وزارة الداخلية عن فتح باب التوبة والعفو لمدة أسبوع أمام أفراد الميليشيات الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء، في خطوة تهدف لاستعادة الأمن وتجنب المزيد من الاقتتال الداخلي الذي أصبح صالح الجعفراوي أبرز ضحاياه.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

إنفوجرافيك| الرواية السعودية.. مسيرة ازدهار في فضاء السرد العربي

المقالة التالية

المعادن النادرة تشعل حرب مجددًا بين أمريكا والصين