شن حزب الله هجومًا على الأراضي المحتلة في وقت متأخر أمس الأحد، يوصف بأنه الأكثر دموية منذ بداية الحرب في أكتوبر الماضي، من خلال مسيرة مرصاد 1 بدون طيار.
وأسفر الهجوم الذي استهدف قاعدة للجيش في وسط وشمال الأراضي المحتلة، عن مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة أكثر من 60 آخرين.
وبحسب قوات الاحتلال الإسرائيلية، فإن المسيرة أصابت قاعدة عسكرية مجاورة لبنيامينا، وهي بلدة تقع شمال تل أبيب وتقع على بعد حوالي 40 ميلاً من الحدود اللبنانية.
كانت الجماعة اللبنانية أعلنت أنها أطلقت مجموعة من الطائرات الهجومية بدون طيار على معسكر تدريب مشاة تابع لقوات الاحتلال في بنيامينا.
وأكدت الجماعة التي يقع مقرها في لبنان ن هذا الهجوم يأتي ردًا على الهجمات الإسرائيلية الدامية في لبنان يوم الخميس الماضي.
وقال حزب الله أيضًا إنه استهدف لواء جولاني، وهي وحدة مشاة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلية تم نشرها في جنوب لبنان.
في الطبيعي ترصد الدفاعات التابعة لاحتلال أي تهديد سواء كان صاروخي أو من خلال الطائرات المسيرة، ولكن يوم الأحد لم ترد تقارير أن الأنظمة الإسرائيلية رصدت الهجوم على بنيامينا.
وأثار ذلك التساؤلات حو الكيفية التي اخترقت بها المسيرة عمق الأراضي المحتلة من إسرائيل دون رصد.
ولكن جماعة حزب الله قالت إنها أطلقت مجموعة من الصواريخ باتجاه شمال الأراضي المحتلة لتشتيت أجهزة الدفاع التابعة للاحتلال، وفي نفس الوقت أطلقت المسيرات.
وقال حزب الله إن “هذه الطائرات المسيرة اخترقت رادارات الدفاع التابعة للاحتلال دون اكتشافها ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب لواء النخبة غولاني في بنيامينا”.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأدميرال دانيال هاغاري، إن الجيش فتح تحقيقًا حول هذا الحادث، مؤكدًا أنهم بحاجة لتحسين دفاعاتهم.
هي طائرة استطلاع صغيرة بدون طيار، يمكن تسليحها بالمتفجرات.
يزعم حزب الله أنه طور الطائرة بنفسه، وتُعد الطائرة نسخة تشبه إما مسيرة مهاجر 2 الإيرانية أو أبابيل.
ويبلغ طول المسيرة 2.90 متر، وبطول جناحين يبلغ 3 أمتار.
وتصل السرعة القصوى للمسيرة إلى 370 كم/ساعة، ويمكن تسليحها بمتفجرات تتراوح أوزانها بين 40 – 50 كغم.
المصدر: CNN
