في بداية هذا العام، تناول برنامج “The Daily Show” بطريقة ساخرة ميل كمالا هاريس لاستخدام “سلطات الكلمات” في خطاباتها، مما أثار قلق حتى حلفائها. وصف المقطع أسلوبها بأنه “التحدث دون تفكير”، مما يعكس قلقاً حقيقياً بشأن أدائها العام.
استطلاعات الرأي تظهر أن هاريس تؤدي بشكل مشابه لبايدن في مواجهة ترامب. في استطلاع CBS News/YouGov، تقدم ترامب على هاريس بثلاث نقاط (51%-48%)، بينما تقدم على بايدن بخمس نقاط (52%-47%). استطلاع Economist/YouGov أظهر أن هاريس ستخسر أمام ترامب بنسبة 39%-44%، بينما سيخسر بايدن بنسبة 41%-43%.
واجهت هاريس انتقادات حول إدارتها كمكتب نائب الرئيس، حيث تميزت بفوضى في مكتبها وارتفاع معدلات الاستقالات. كما أن ميلها للتكرار واستخدام مصطلحات غامضة جعلها هدفاً سهلاً للسخرية من الجمهوريين.
رغم الانتقادات، تظل هاريس مرشحة قوية بفضل شهرتها الوطنية وقدرتها على الوصول إلى موارد حملة بايدن. لديها فرص جيدة لإعادة بناء التحالف الذي دعمه باراك أوباما.
هاريس كانت فعالة في تعزيز حقوق الإنجاب، وهي قضية هامة في انتخابات 2024. كما أنها تمكنت من تحفيز الناخبين السود، وهي قاعدة دعم حيوية للديمقراطيين. أداؤها في المؤتمرات الدولية مثل مؤتمر الأمن في ميونيخ كان جيداً، مما يظهر تحسنها في الأداء الإعلامي.
هاريس ليس الشخص الوحيد الذي تم طرحه كبديل محتمل لبايدن على التذكرة. ولن يسمي الحزب الديمقراطي مرشحه الرئاسي رسميًا حتى انعقاد مؤتمره في أغسطس.
ومن بين الآخرين الذين يمكنهم طرح أسمائهم في الحلبة حاكمة ميشيغان جريتشين ويتمر، وحاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، وحاكم كنتاكي آندي بشير، وحاكم بنسلفانيا جوش شابيرو، ووزير النقل بيت بوتيجيج.
الديمقراطيون منقسمون بين دعم هاريس كمرشحة رسمية أو فتح باب الترشح لمرشحين آخرين. إذا تم ترشيح هاريس، فسيكون على الديمقراطيين التركيز على تحسين صورتها وأدائها لتعزيز فرص الفوز في الانتخابات المقبلة.
كمالا هاريس تواجه تحديات كبيرة، لكنها تمتلك العديد من المزايا التي تجعلها مرشحة قوية لخلافة بايدن. سيكون على الديمقراطيين اتخاذ قرار حاسم حول كيفية دعمها في المرحلة المقبلة لضمان الفوز في انتخابات 2024.