تأتي الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر 2024 في الوقت الذي يهيمن على النظام السياسي في الولايات المتحدة حزبان فقط، لذا فإن كل رئيس في العصر الحديث كان ينتمي إلى أحدهما.
والديمقراطيون هم الحزب السياسي الليبرالي، الذي يتحدد أجندته إلى حد كبير من خلال الدفع من أجل الحقوق المدنية، وشبكة أمان اجتماعي واسعة النطاق، وتدابير لمعالجة تغير المناخ، وهو حزب الرئيس الحالي جو بايدن، الذي يحاول تأمين فترة ولاية ثانية في السلطة.
والجمهوريون هم الحزب السياسي المحافظ في الولايات المتحدة، المعروف أيضًا باسم الحزب الجمهوري، أو الحزب القديم الكبير، وقد دافع عن خفض الضرائب، وتقليص حجم الحكومة، وحقوق السلاح، وتشديد القيود على الهجرة والإجهاض.
في استطلاع للرأي أجراه مركز بيو للأبحاث في الفترة من 13 إلى 19 مارس 2023، سُئل 10701 بالغًا، يمثلون السكان البالغين في الولايات المتحدة، عما إذا كانوا يشعرون بشكل إيجابي أم سلبي تجاه 16 وكالة حكومية فيدرالية مختلفة.
وبشكل عام، حصلت 14 من أصل 16 وكالة حكومية اتحادية على ردود إيجابية أكثر من تلك غير المواتية، ومن بينها، حصلت كل من خدمة المتنزهات، وخدمة البريد، ووكالة ناسا على، موافقة أكثر من 70% من المشاركين.
فقط وزارة التعليم ومصلحة الضرائب حصلت على المزيد من الردود غير المواتية، وفيما بينهما، حصلت مصلحة الضرائب فقط على أغلبية (51%) من الردود غير المواتية.
هناك بعض التحذيرات التي يجب تذكرها مع هذه البيانات، أولًا، يعد تحصيل الضرائب نشاطًا أقل ودية من الحفاظ على الحدائق الخلابة.. ثانيًا، جرى الاستطلاع قبل شهر من استحقاق الضرائب عادة، وهو وقت الذروة لمواجهة مشاكل تقديم الإقرارات.
ومع ذلك، تعرضت مصلحة الضرائب الأمريكية لانتقادات في السنوات الأخيرة. وفقًا لمقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز في عام 2019، فقد أعاقت 8 سنوات من تخفيضات الميزانية قدرة الوكالة على فحص الإقرارات الضريبية من مقدمي الطلبات الأكثر ثراءً والأكثر تطورًا.
وفي الوقت نفسه، يواجه الأميركيون الأكثر فقرًا عمليات تدقيق متزايدة بشأن إعانات الأجور المتاحة للعمال ذوي الدخل المنخفض.. وفقًا لتقرير غرفة تبادل معلومات الوصول إلى سجلات المعاملات، تم تدقيق هذه المجموعة الفرعية من مقدمي الملفات بمعدل خمس مرات ونصف أكثر من الأمريكي العادي.
