يترقب العالم ما ستسفر عنه الأيام القادمة في النيجر التي شهدت انقلاباً عسكرياً أطاح بالرئيس محمد بازوم، وتفاقمت الأزمة عندما أوقف المتحكمون بزمام الأمور في النيجر تصدير اليورانيوم لفرنسا التي تعند عليه بشكل رئيسي لإنتاج الكهرباء، إلا أن “إيكواس” المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا هددت بالتدخل العسكري حال عدم تراجع الانقلابيين، ومنحتهم مهلة قد انتهت دون جديد مما ينذر بحرب قريبة، لكن الجارتين مالي وبوركينا فاسو اللتين يديرهما مجلس عسكري أيضًا رفضتا أي تدخل عسكري، مؤكدتين أن أي محاولة لاستخدام القوة مع النيجر يعتبر إعلان حرب معهما، ونستعرض لكم في هذا التقرير ما هي مجموعة “إيكواس” ومدى تأثيرها داخل القارة السمراء.
هي منظمة سياسية واتحاد اقتصادي إقليمي يتكون من 15 دولة في منطقة غرب أفريقيا، تأسست عام 1975 في لاغوس بنيجيريا، وتضم كلا من بنين وبوركينا فاسو وكوت ديفوار وغامبيا وغانا وغينيا، وغينيا بيساو وليبيريا ومالي وموريتانيا والنيجر ونيجيريا وسيراليون والسنغال، وتوغو، وانضمت دول كاب فيردي عام 1977.
وتهدف المجموعة إلى تعزيز التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء من خلال إنشاء اتحاد اقتصادي في غرب إفريقيا من أجل رفع مستويات المعيشة لشعوبها ، والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي، وتعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء
وتشمل أهداف “إيكواس” أيضًا إلغاء التعريفة الجمركية بين الدول الأعضاء، وتنسيق السياسات الوطنية في مجالات الأغذية والزراعة والصناعة والنقل والاتصالات والطاقة والتجارة والمال والتعليم.
كما نجحت “إيكواس” في إقامة منطقة تجارة حرة على مستوى المجموعة، واعتماد تعريفة خارجية مشتركة وسياسة تجارية مشتركة تجاه البلدان خارج المجموعة.
تنص الاتفاقية الموقعة بين الدول الأعضاء على المساواة والاعتماد المتبادل بين دول المجموعة، وعدم السماح بوقوع أي نزاع مسلح بين الدول الأعضاء، والتسوية السلمية للنزاعات بين الدول الأعضاء، والتعاون النشط بين الدول المجاورة وتعزيز البيئة السلمية كشرط أساسي للتنمية الاقتصادية.
كما تشمل المبادئ أيضًا تعزيز وتوطيد نظام حكم ديمقراطي في كل دولة عضو على النحو المذكور في إعلان المبادئ السياسية المعتمد في أبوجا عام 1991، والتوزيع العادل لتكاليف وفوائد التعاون الاقتصادي.
تُغطي دول مجموعة “إيكواس” مجتمعة مساحة 5,114,162 كيلومتراً مربعاً، ويعيش بها نحو 349 مليون نسمة، ويبلغ إجمالي ناتج الأنشطة الاقتصادية بالمجموعة 734.8 مليار دولار في مجالات مختلفة مثل الصناعة والنقل والاتصالات والطاقة والزراعة والموارد الطبيعية والتجارة والقضايا النقدية والمالية والاجتماعية وكذلك الأنشطة الثقافية.
نائب “ترامب” السابق مستعد للشهادة في قضية الانتخابات.. كيف قد يغيّر سير المحاكمة؟
آخرهم عمران خان.. رؤساء وزراء باكستان الذين استقروا خلف القضبان
هل يمكن أن يتولى دونالد ترامب منصب الرئيس في حال تمت إدانته؟
