استهدف الاحتلال الإسرائيلي، قيادياً عسكرياً بارزاً في حزب الله خلال غارة جوية نفذها، اليوم الأحد، على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت وتحديدًا في منطقة حارة حريك، وذلك رغم وقف إطلاق النار القائم بين الجانبين منذ عام بوساطة أميركية، في خطوة تعتبر من أبرز الضربات الإسرائيلية ضد قيادات الحزب خلال الفترة الأخيرة.
الاحتلال يستهدف قيادي بارز في حزب الله
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الغارة وهي الأولى على بيروت منذ عدة أشهر، طالت رئيس أركان الجماعة اللبنانية الموالية لإيران. ووفقاً لمصادر إسرائيلية، فإن القيادي البارز هيثم طبطبائي هو الشخصية التي استهدفها سلاح الجو الإسرائيلي في الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت. ووصفته بأنه "الرجل الثاني" في حزب الله بعد الأمين العام نعيم قاسم.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الغارة الإسرائيلية على موقع هيثم طبطبائي جرت بتنسيق مع الولايات المتحدة، التي صنفته قبل سنوات على أنه إرهابي دولي. و فرضت الولايات المتحدة عقوبات علي الطبطبائي في عام 2016، وصنّفته آنذاك أحد القادة الرئيسيين في حزب الله، كما رصدت مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إليه.
وأفادت مصادر طبية في بيروت، بمقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص في الغارة الإسرائيلية وإصابة نحو عشرين آخرين، جرى نقلهم إلى مستشفيات مجاورة لتلقي العلاج. ولم يصدر عن حزب الله أي تعليق فوري بشأن الهجوم. ومن جانبه دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الهجمات الإسرائيلية، محذراً من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع الأمني داخل لبنان والمنطقة.
من هو هيثم طبطبائي؟
هيثم طبطبائي، المعروف أيضاً بلقب "أبو علي"، وُلد في بيروت عام ١٩٦٨ لأب إيراني وأم لبنانية ، ويقيم في لبنان، وهو القائد السابق لقوة "الرضوان" التابعة لحزب الله، والتي شاركت في عمليات عسكرية بسوريا واليمن. وتشير المعلومات الأولية إلى أنه يشغل حالياً منصباً قيادياً عسكرياً متقدماً في الحزب.
ووفقًا للإعلام العبري فأن هيثم علي طبطبائي، قاد خلال السنوات الأخيرة قوات النخبة في الحزب، وساهم العام الماضي مع محمد حيدر في تعزيز وتأهيل قدراته العسكرية. وأشارت المصادر إلى أن الغارة الإسرائيلية الأخيرة على موقعه في حارة حريك هي الثالثة التي تستهدفه مباشرة.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى أن طبطبائي أصبح يتمتع بنفوذ واسع داخل حزب الله، ما يجعله عملياً رئيس أركان الحزب، لكنها لفتت إلى أنه من الصعب في هذه المرحلة التنبؤ برد فعل الحزب على الهجوم. ولم يتم الإعلان حتى الآن بشكل رسمي عن مصير الطبطبائي بعد الاستهداف و ما إذا كان قد لقي حتفه أو نجا من الاستهداف.
اقرأ أيضًا :
قمة مجموعة العشرين.. صراع الاقتصادات الكبرى بين النمو والديون
