وصل صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي إلى المملكة العربية السعودية خلال عام 2024 إلى مستويات تعكس استمرار الجاذبية الاستثمارية للمملكة في الأسواق العالمية، وفقًا للبيانات الصادرة عن وزارة الاستثمار. ويُظهر التقرير السنوي توزيعًا واضحًا للتدفقات الاستثمارية بين أبرز الدول المصدرة للاستثمارات، مع مؤشرات نمو وانخفاض متفاوتة بين الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين.
وجاءت الولايات المتحدة الأمريكية في الصدارة، حيث بلغت التدفقات الاستثمارية نحو 10.576 مليار ريال سعودي، مسجلة زيادة سنوية بنسبة 29.1%، بما يمثل 13.2% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية الواردة إلى المملكة. ويعكس هذا الرقم الثقة المتزايدة للمستثمرين الأمريكيين في الاقتصاد السعودي واستمرار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وحلت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية بمقدار 9.231 مليار ريال، إلا أن البيانات أظهرت انخفاضًا سنويًا بنسبة 3.4%، لتشكل الإمارات بذلك 11.5% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية.
من جانب آخر، سجلت هونغ كونغ نموًا ملحوظًا في استثماراتها، حيث بلغت التدفقات 7.152 مليار ريال بزيادة سنوية 21.2%، ممثلة 8.9% من إجمالي الاستثمارات، بينما حققت سنغافورة ارتفاعًا كبيرًا بنسبة 73.8% لتصل استثماراتها إلى 6.844 مليار ريال، مسجلة 8.6% من الحصة الإجمالية. كما ساهمت مصر باستثمارات بقيمة 5.57 مليار ريال (+0.3%)، بينما سجلت فرنسا انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.6% لتصل استثماراتها إلى 4.272 مليار ريال. وفي المقابل، أظهرت ألمانيا زيادة بنسبة 10.2% بمقدار 4.174 مليار ريال، في حين تراجعت استثمارات أيرلندا بنسبة 1.2% لتصل إلى 3.179 مليار ريال.
أما الأردن فقد سجل استثمارات بقيمة 2.954 مليار ريال بزيادة سنوية 4.7%، بينما انخفضت هولندا بنسبة 5.2% لتصل إلى 2.434 مليار ريال، والمملكة المتحدة بنسبة 2.2% لتصل إلى 2.422 مليار ريال.
اقرأ أيضًا:
إنفوجرافيك| واقع ومستقبل التعاون التعليمي بين السعودية وأمريكا
إنفوجرافيك| الاستثمارات الأمريكية في السعودية
إنفوجرافيك| السعودية وأمريكا.. التعاون الأمني في أرقام
