يُظهر السعوديون، وفقاً لمقياس “إيدلمان” للثقة لعام 2024، أنهم الجمهور الأكثر ثقة في حكومتهم الوطنية بين مجموعة من الدول التي شملها الاستطلاع.
كشف التقرير، الذي يسلط الضوء على مستويات الثقة والتشكك في الحكومات حول العالم، عن حصول السعودية على المركز الأول في مصداقية الحكومة لدى الجمهور.
السعوديون في الصدارة وتراجع الثقة في الغرب
وبحسب البيانات الصادرة، وثق 87% من المشاركين في المملكة بحكومتهم الوطنية، وبهذه النسبة، يتصدر السعوديون الترتيب العالمي، بفارق واضح عن دول أخرى مثل الصين (83%) والهند (79%).
وعلى النقيض تمامًا، جاءت ألمانيا في مرتبة متأخرة جدًا، حيث لم تتجاوز نسبة الثقة في حكومتها 35% من المشاركين، مسجلة انخفاضًا حادًا بلغ 7 نقاط مئوية عن العام الماضي، ولم تكن ألمانيا وحدها في هذا المأزق، بل سجلت إسبانيا واليابان مستويات أدنى، بنسب 33% و32% على التوالي.
وفي حين يُظهر السعوديون ثباتًا في ثقتهم، شهدت الأرجنتين أكبر تحسن ملحوظ بين 38 دولة شملها الاستطلاع، حيث قفزت نسبة الثقة في حكومتها 21 نقطة مئوية لتصل إلى 42%، وهو ما يعكس تحولًا كبيرًا في المشهد السياسي هناك بعد الانتخابات الأخيرة.
كما شهدت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تحسنًا طفيفًا، لكنهما ظلتا في مستويات ثقة منخفضة نسبيًا (41% و37% على التوالي).
ويأتي هذا التباين في وقت حذر فيه التقرير من أن الخوف من “الكذب المتعمد” للقادة قد وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في عام 2024.
في 26 دولة شملها الاستطلاع، ارتفعت نسبة الأشخاص الذين يخشون أن قادة الحكومة يضللون الجمهور عمدًا بمتوسط 11 نقطة مئوية بين عامي 2021 و2025. وبحلول عام 2025، أعرب 69% من المستطلعين عن هذا الاعتقاد، وهو ما يجعل الثقة العالية التي يُبديها السعوديون استثناءً ملحوظًا في المشهد العالمي.
وظل قطاع الأعمال، في المتوسط، المؤسسة الأكثر موثوقية على مستوى العالم في عام 2024 بنسبة ثقة بلغت 62%، وتبعته المنظمات غير الحكومية (58%)، في حين تقاسمت الحكومة ووسائل الإعلام المركز الأخير بنسبة 52% لكل منهما.
ويعكس هذا الترتيب العالمي أن الثقة المرتفعة التي يتمتع بها السعوديون في حكومتهم تتجاوز المتوسط العالمي لثقة الجمهور في الحكومات بشكل كبير.
