أعلنت شركة BYD الصينية، الرائدة في مجال صناعة السيارات الكهربائية والهجينة، عن اعتزامها إنشاء محطات “الشحن الفائق” في الخليج والمملكة، في خطوة تستهدف دعم البنية التحتية لقطاع السيارات الكهربائية وتسريع وتيرة تبنيها في السوق المحلي. وأكدت نائبة الرئيس التنفيذي للشركة، ستيلا لي، في تصريحات لقناة الإخبارية، أن هذه المحطات المتطورة ستعتمد على تقنية عالية بقدرة تصل إلى 1.3 ميغاوات للشاحن الواحد، ما يتيح شحن السيارة لمسافة 400 كيلومتر في غضون خمس دقائق فقط، وهو ما وصفته بالإنجاز التقني الكبير الذي سيغير تجربة المستهلك.
وأوضحت لي أن الشركة تعتزم إدخال هذه التقنية إلى المملكة خلال الفترة المقبلة، مع خطة أشمل تستهدف بناء ما بين 500 و1000 محطة شحن فائق في منطقة الخليج خلال العامين المقبلين، مؤكدة أن عدد المحطات التي سيتم بناؤها في المملكة سيُحدد بشكل أدق بحلول نهاية العام المقبل وفقًا لحاجات السوق ومتطلباته.
وأضافت أن حصة “بي واي دي” السوقية في المملكة لا تزال صغيرة نظرًا لكونها دخلت السوق قبل عامين فقط، لكنها تعمل بجد على التوسع عبر افتتاح المزيد من المتاجر وتعزيز حضورها من خلال تقديم حلول مبتكرة لتلبية متطلبات العملاء المحليين. وأشارت إلى أن أحد أبرز التحديات التي يثيرها المستهلكون في المنطقة يتمثل في المناخ الحار، إلى جانب القلق من نفاد البطارية في منتصف الطريق أو محدودية خيارات الشحن المتاحة.
وفي هذا السياق، لفتت نائبة الرئيس التنفيذي إلى أن الشركة تقدم حلاً عمليًا يتمثل في تقنية DMI أو ما يُعرف بـ”الهجين الفائق”، وهو نظام ثنائي النمط يجمع بين الطاقة الكهربائية والوقود التقليدي، ما يمنح السائقين مرونة وأمانًا أكبر. وأكدت أن هذه التقنية قادرة على منافسة سيارات الاحتراق الداخلي بشكل مباشر، موضحة أن طراز “سونج بلس DMI” من “بي واي دي” قادر على السير لمسافة 80 كيلومترًا بالطاقة الكهربائية فقط، بينما يصل مداه إلى أكثر من 870 كيلومترًا عند الجمع بين شحنة البطارية وخزان الوقود الممتلئ، حتى في ظل الظروف المناخية الحارة.
وشددت لي على أن هذا المدى الطويل لا يضاهيه أي طراز آخر في الفئة نفسها، وهو ما يعكس انخفاض استهلاك الوقود وكفاءة الأداء في وضع “الهجين القابل للشحن”، معتبرة أن هذه الميزة تمثل جسرًا مهمًا للمستهلكين الذين يترددون في الانتقال مباشرة إلى السيارات الكهربائية الكاملة.
كما أشارت إلى أن تجربة السوق الصينية تقدم مؤشرًا مهمًا، حيث أظهرت البيانات أن 60% من المستهلكين الذين اقتنوا سيارات “الهجين القابل للشحن” اتجهوا بعد أربع سنوات إلى شراء سيارات كهربائية بالكامل، وهو ما يعكس ثقة متنامية من جانب العملاء في مستقبل المركبات الكهربائية، ويؤكد – بحسب وصفها – أن هذه المرحلة الانتقالية تمثل خطوة أساسية على طريق التحول الكامل نحو التنقل المستدام.