logo alelm
إنفوجرافيك| كواليس هجوم الدوحة

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن تفاصيل جديدة حول الهجوم الإسرائيلي على موقع اجتماع كبار قادة حركة حماس في الدوحة خلال الأسبوع الماضي. إذ أفادت نقلًا عن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، أن إسرائيل شنت هجومًا جويًا معقدًا على العاصمة الدوحة.

تفاصيل الهجمات الإسرائيلية على حماس في قطر

بحسب ما جاء في تقرير وول ستريت جورنال، استخدمت قوات الاحتلال صواريخ باليستية أُطلقت من البحر الأحمر، مستهدفةً كبار قادة الحركة الفلسطينية في اجتماعهم الخاص. وأوضحت أن إسرائيل أن الصواريخ أطلقتها مقاتلات من طراز F-15 وF-35 باتجاه الدوحة، يوم الثلاثاء الماضي.

كما ذكرت الصحيفة أن العملية صُممت لتجنب المجال الجوي العربي، ما ترك إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حالة مفاجأة حتى اللحظات الأخيرة، حسبما ذكر مسؤولو البيت الأبيض. وبحسب المصادر، لم تُخطر إسرائيل الجيش الأمريكي بالضربة إلا قبل دقائق قليلة من تنفيذها، كما لم تُقدّم في البداية معلومات دقيقة عن الهدف، بينما تتبعت أجهزة استشعار الفضاء الأمريكية مسار الصواريخ نحو قطر.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي كبير للصحيفة إن الإخطار جاء قريبًا جدًا من لحظة الإطلاق بحيث لم يكن بالإمكان إلغاء الضربة أو إيقافها. وأضافت الصحيفة أن القيادة المركزية الأمريكية أبلغت رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال دان كين، الذي نقل بدوره المعلومات للبيت الأبيض. وفي خطوة لاحقة، أمر الرئيس ترامب مبعوثه الخاص، ستيف ويتكوف، بإبلاغ السلطات القطرية في الدوحة، إلا أن التحذير وصل بعد حوالي 10 دقائق من سقوط الصواريخ على العاصمة.

وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى منشور للرئيس ترامب على موقع Truth Social، جاء فيه أن “القصف الأحادي الجانب لقطر، وهي دولة ذات سيادة وحليف وثيق للولايات المتحدة، لا يخدم أهداف إسرائيل ولا أهداف أمريكا”، وهو ما يعكس حجم الاستياء الرسمي الأمريكي من عدم التنسيق المسبق مع إسرائيل.

الهجوم وتجنّب المجال الجوي العربي

سعت إسرائيل من خلال نشر طائراتها المقاتلة في البحر الأحمر وإطلاق الصواريخ إلى الفضاء، إلى تجنب الاتهامات بانتهاك المجال الجوي العربي. وفي الوقت نفسه، لم يتضح بعد ما إذا نجحت إسرائيل في اغتيال كبار القادة السياسيين في حركة حماس، بمن فيهم خليل الحية وزاهر جبارين، الذين كانوا مجتمعين لمناقشة أحدث المقترحات الأمريكية لإنهاء الحرب في غزة.

وأفادت مصادر عربية مطلعة للصحيفة أن القادة السياسيين لحماس لم يكونوا داخل الغرفة التي تعرضت للقصف، بل كانوا بالقرب منها. وأكدت المصادر أن بعضهم أصيب بجروح خطيرة ونُقلوا إلى المستشفى. وأشارت التقارير إلى أن العملية خلفت أضرارًا مادية كبيرة في المكان، لكن الغرفة الرئيسية التي كان من المفترض أن يجتمع فيها القادة لم تُدمّر بالكامل.

كان الرئيس الأمريكي ترامب أجرى مكالمة هاتفية متوترة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء، أعرب خلالها عن إحباطه الشديد من عدم إعلامه بالهجوم مسبقًا، وفق ما نقلت الصحيفة. وأوضح ترامب أن العملية غير محسوبة وأنه شعر بالغضب لعلمه بالضربة من الجيش الأمريكي وليس من إسرائيل مباشرة. وفي مكالمة متابعة أكثر ودية، استفسر ترامب عن مدى نجاح العملية، فأجاب نتنياهو بأنه لا يعرف النتائج النهائية بعد، مؤكداً حالة عدم اليقين التي أحاطت بالهجوم الإسرائيلي على الدوحة وقطر.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

هوليوود تودع أيقونتها روبرت ريدفورد

المقالة التالية

مصر تبحث عن أسواره أثرية مفقودة