قدمت الولايات المتحدة مطلع هذا الأسبوع، مجموعة جديدة من المبادئ إلى حركة حماس، عبر وسطاء، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب في قطاع غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن، في وقت يستعد فيه كيان الاحتلال لعملية عسكرية واسعة في مدينة غزة، ومع تصاعد الضغوط من عائلات الرهائن في القطاع التي تخشى على حياة ذويها.
وأصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما وصفه بـ”تحذيره الأخير” للحركة لقبول الصفقة، مؤكدًا أن الكيان المحتل وافق على شروطه.
تكشف تفاصيل المقترح الأمريكي، الذي قالت عنه حكومة الاحتلال إنها “تدرسه بجدية”، عن تحول كبير نحو صفقة شاملة بدلًا من الصفقات الجزئية التي نوقشت لأشهر.
ووفقًا لمسؤولين بكيان الاحتلال، تدعو المبادئ إلى قيام حماس بإطلاق سراح جميع الرهائن الـ 48 في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، وفي المقابل، يتم تجميد الهجوم المخطط على مدينة غزة، وتبدأ مفاوضات فورية لإنهاء شامل للحرب، مع ضمانات من “ترامب” باستمرار وقف إطلاق النار طالما استمرت المحادثات، وقد تم نقل المقترح عبر قنوات اتصال تشمل المفاوض الإسرائيلي غيرشون باسكين، الذي يتواصل مع المسؤول في حماس، غازي حمد.
وأكدت حركة حماس من جانبها استلامها “بعض الأفكار” من الإدارة الأمريكية عبر الوسطاء، وفي بيان لها، رحبت بأي خطوة تساعد في وقف “العدوان”، مؤكدة استعدادها الفوري للمفاوضات مقابل التزام واضح من الاحتلال بإنهاء الحرب، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية، وتشكيل لجنة فلسطينية مستقلة لإدارة القطاع، وشددت الحركة على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن “التزامًا علنيًا وصريحًا” لضمان عدم التراجع عنه لاحقًا.
ويأتي هذا المقترح في ظل استعدادات عسكرية واسعة للاحتلال في مدينة غزة، حيث حذّر مسؤولون أمنيون من أن العملية العسكرية ستعرض حياة الرهائن المتبقين للخطر، والذين لا يُعتقد أن أكثر من 20 منهم على قيد الحياة.
وفي المقابل، يرى منتدى عائلات الرهائن في المقترح الأمريكي “اختراقًا حقيقيًا”، داعيًا حكومة نتنياهو إلى دعمه بشكل لا لبس فيه حتى عودة جميع الرهائن.
ويواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتهامات من المنتدى برفض صفقات سابقة لأسباب سياسية، بهدف الحفاظ على ائتلافه الحكومي.