logo alelm
إنفوجرافيك| حصر السلاح في العراق.. السيناريوهات الممكنة

يترقب الشارع العراقي، الذي يعاني من ضغط شعبي واسع لإنهاء نفوذ السلاح المنفلت، ما إذا كانت حكومة السوداني ستتمكن من حصر السلاح الموجود في أيدي الفصائل المسلحة، في معركة ستحدد مستقبل السيادة والاستقرار في العراق.

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني صادق على نتائج التحقيق في حادثة الاعتداء على دائرة زراعة الدورة، والتي كشفت عن تورط “كتائب حزب الله” في الهجوم. هذا القرار لا يمثل مجرد إجراء إداري، بل يُعتبر إعلانًا عن بدء معركة واسعة تهدف إلى “استعادة هيبة الدولة” وفتح “ملف السلاح الشائك” الذي يمثل أكبر تحدٍ لاستقرار العراق.

وتأتي هذه الخطوة في ظل جدل داخلي وخارجي متصاعد حول دور الفصائل المسلحة، خاصة مع رفض المجتمع الدولي لتمرير تشريع “قانون الحشد الشعبي” الذي يُنظر إليه على أنه محاولة لتعزيز نفوذ الفصائل التي تعتبرها واشنطن أداة للنفوذ الإيراني. وتُعد مصادقة السوداني رسالة واضحة بأنه “لا حصانة لمن ينتهك القانون”، في مواجهة تهدف إلى إنهاء ما يُعرف بـ “الدولة العميقة المسلحة”.

خيارات الحكومة.. بين الدمج والمحاسبة وحشد الدعم

أمام هذه المواجهة المعقدة، تبرز عدة خيارات استراتيجية تسعى الحكومة العراقية لاستكشافها، بهدف بسط سيطرة الدولة الكاملة على البلاد. وتشمل هذه الخيارات:

  1. الدمج في المؤسسة الأمنية.. العمل على دمج أفراد الفصائل المسلحة في الهياكل الرسمية للجيش والشرطة، بهدف إخضاعهم للقيادة المركزية للدولة.
  2. المحاسبة القانونية.. تفعيل المسار القضائي ومحاسبة الفصائل والأفراد المتورطين في أعمال عنف وانتهاكات للقانون.
  3. حشد الدعم المجتمعي.. السعي لكسب تأييد العشائر والقوى المجتمعية الأخرى لدعم توجه الحكومة في مهمة حصر السلاح بيد الدولة.

تحديات هائلة.. عقبات في طريق حصر السلاح

على الرغم من الإرادة السياسية التي أظهرها رئيس الوزراء، إلا أن الطريق نحو استعادة كامل سيطرة الدولة محفوف بتحديات هائلة ومعقدة، من أبرزها:

  1. هيمنة الفصائل.. الانتشار الواسع للفصائل المسلحة وهيمنتها على الأرض، ورفض العديد منها تسليم سلاحها.
  2. النفوذ السياسي.. تمتع هذه الفصائل بنفوذ كبير داخل الحكومة والبرلمان، مما يمكنها من إجهاض أي تحرك يهدف إلى نزع سلاحها.
  3. التدخلات الخارجية.. ارتباط العديد من الفصائل بولاءات خارجية متعددة، مما يجعل من الصعب التعامل معها كقضية داخلية بحتة.
  4. الانقسامات السياسية.. وجود انقسامات داخلية بين القوى السياسية المختلفة حول كيفية التعامل مع ملف الفصائل.اقرأ أيضًا:
    إيران تستهدف قواعد أمريكية في قطر والعراق
    جماعات مسلحة بدعم إيراني تستعد لنزع سلاحها في العراق.. ما القصة؟
    هل تقبل الولايات المتحدة ضم “الحشد الشعبي” للجيش العراقي؟

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

“الماجدية العقارية” تفتح باب الاستثمار أمام الأفراد بطرح 18 مليون سهم

المقالة التالية

صفقة مُغرية.. أسرار ما سيجري في قمة ألاسكا