علّق الكاتب الاقتصادي، ناصر القرعاوي، على تأكيد وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني السيادي للسعودية عند “A+” مع نظرة مستقبلية مستقرة، معتبراً إياه شهادة دولية على قوة ومتانة الاقتصاد الوطني.
قال ناصر القرعاوي خلال مداخلة عبر الفيديو مع برنامج “نشرة النهار” على قناة الإخبارية: “في المملكة العربية السعودية تفوقنا على 17 دولة من دول العشرين فيما يتعلق بهذا التقييم A+، وهذا نتيجة للخطط الكبيرة والمتابعات المستمرة لموقع التصنيف الائتماني للبلاد”.
وأضاف “القرعاوي”: “هذه المؤسسات لديها أذرع وتواصل وتواجد بالسعودية وتعرف كيف تتطور الحالة الاقتصادية، وهذا يزيدنا ثقة بأننا ماضون بنفس البرنامج التنموي، وأن هناك التزام داخلي تجاه برامجها ومشاريعها الضخمة، وأيضًا التوازن بين مكونات الاقتصاد، وكذا الالتزام الأخلاقي مع الدول العربية والخارجية”.
ويعكس هذا التصنيف المتقدم، الذي تمنحه وكالات كبرى مثل “فيتش”، القوة المالية للدولة وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها وديونها.
ويضع التصنيف “A+” المملكة في فئة “الجودة الائتمانية العالية”، مما يعني وجود توقعات منخفضة جدصا لمخاطر التخلف عن السداد، وقدرة قوية على دفع الالتزامات المالية.
أما “النظرة المستقبلية المستقرة”، فتشير أن الوكالة لا تتوقع تغييرًا في هذا التصنيف على المدى المتوسط، مما يبعث رسالة ثقة للمستثمرين الدوليين.
وتكمن أهمية هذا التصنيف في أنه يساهم في خفض تكاليف الاقتراض للحكومة والشركات الكبرى، ويعزز من جاذبية المملكة كوجهة للاستثمار الأجنبي المباشر، وهو أحد الركائز الأساسية لـ “رؤية 2030“.
وذكرت وكالة “فيتش” في أحدث تقرير لها أن احتياطيات السعودية الأجنبية من الأعلى عالميًا وتغطي 12.8 شهرًا من المدفوعات، مشيرة أن رؤية 2030 رفعت مساهمة القطاع الخاص غير النفطي إلى 56% من الناتج المحلي.
ولفت التقرير أن الإصلاحات الجديدة مثل فتح التملك لغير السعوديين للعقارات تعزز التنويع الاقتصادي، وأفاد أن الاقتصاد السعودي أظهر مرونة عالية رغم المخاطر الجيوسياسية الإقليمية.
وسلّط التقرير الضوء على نمو في المملكة بمتوسط 4.5% بدعم من المشاريع الجديدة والإصلاحات المستمرة.