يونيو ٢٨, ٢٠٢٥
تابعنا
نبض
logo alelm
إنفوجرافيك|  الصين VS تايوان.. القوات المسلحة

وسط تصاعد التوترات في شرق آسيا، تتجه أنظار العالم نحو مضيق تايوان، حيث تلعب القوات المسلحة دورًا محوريًا في موازين الردع بين الصين وتايوان، ففي الأيام الأخيرة، شهدت المنطقة تحركات عسكرية غير مسبوقة، مع إرسال الصين لعشرات الطائرات الحربية نحو الجزيرة، في رسالة واضحة تحمل في طياتها تهديدًا صريحًا باستخدام القوة.

وبينما تؤكد تايوان تمسكها بالسيادة والدفاع عن أراضيها، تواصل بكين تكثيف ضغوطها العسكرية والدبلوماسية.

تحركات جوية غير مسبوقة: استعراض قوة أم تمهيد لصدام؟

في خطوة عدّتها تايوان استفزازاً غير مسبوق، أرسلت الصين 74 طائرة حربية، عبرت منها 61 طائرة الخط الأوسط الفاصل غير الرسمي في مضيق تايوان.

وأعربت وزارة الدفاع التايوانية عن قلقها، مشيرة إلى أن الطائرات أُرسلت على دفعتين، دون توضيح رسمي من الصين حول السبب، مما يفتح الباب أمام فرضيات عسكرية تتعلق بتحرك قادم قد يغير ملامح المنطقة.

استنزاف القوات المسلحة التايوانية

ترى تايبيه أن هذه التحركات تهدف إلى استنزاف معنويات ومعدات القوات المسلحة التايوانية، كما تسعى بكين من خلالها إلى ترهيب سكان الجزيرة البالغ عددهم 23 مليون نسمة.

ووفقاً لوكالة “أسوشيتد برس”، تعتبر الصين أن هذه المناورات تمثل رسالة مباشرة باحتمالية تطويق الجزيرة وشن هجوم مفاجئ.

رد تايوان.. تحركات دبلوماسية واستعدادات مدنية

رداً على هذه التهديدات، رحبت وزارة الخارجية التايوانية بعبور سفينة دوريات بحرية تابعة للبحرية الملكية البريطانية لمضيق تايوان، واعتبرته تأكيداً على أن الممر البحري مياه دولية.

إلى جانب ذلك، بدأت الحكومة التايوانية تجهيز مواطنيها لاحتمالات الهجوم عبر إصدار توجيهات بشأن الغارات الجوية، مستفيدة من تجارب الحرب في أوكرانيا وغزة.

وتشمل هذه التعليمات نصائح بالاختباء خلف جدران مزدوجة، والبقاء في وضعية الاستلقاء مع فتح الفم قليلاً، في حال عدم التمكن من الوصول إلى الملاجئ في الوقت المناسب.

ويجري حالياً تحديث البنية التحتية الدفاعية المدنية، حيث توجد في العاصمة تايبيه أكثر من 4600 ملجأ قادرة على استيعاب أكثر من 12 مليون شخص.

مناورات وتدريبات تايوانية شاملة

تزامناً مع هذه الإجراءات، تُجري القوات المسلحة التايوانية تدريبات موسعة ضمن مناورات “هان كوانغ” السنوية، والتي تمتد هذا العام لمدة عشرة أيام، في أطول نسخة لها، وتشمل التدريبات إنشاء محطات إمداد طارئة، وتعزيز جاهزية الوحدات الدفاعية لمواجهة السيناريوهات الأكثر تعقيداً.

حملة الوحدة الوطنية

الرئيس التايواني لاي تشينج تي، أطلق حملة بعنوان “وحدوا تايوان”، دعا فيها إلى تعزيز اللحمة الوطنية في ظل التهديدات الصينية، وأكد في خطابه على أن تايوان “دولة ذات سيادة”، مشدداً على أن لها أراضيها وحكومتها وشعبها المستقل.

هذه الرسائل، رغم أنها موجهة داخلياً، تحمل بعداً سياسياً يهدف إلى تعبئة الرأي العام وتعزيز دعم القوات المسلحة.

الصين ترد على ماكرون

في سياق التوترات الدولية، نددت الصين بتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي شبّه الوضع في تايوان بالأزمة الأوكرانية.

واعتبرت بكين هذه المقارنة “غير مقبولة تماماً”، مشددة على أن قضية تايوان “شأن داخلي صيني”، وهي الرسالة التي تحرص الصين على تكرارها في كل المحافل الدبلوماسية.

يمكنك أن تقرأ أيضًا:

إنفوجرافيك| مقارنة بين قدرات إيران وإسرائيل العسكرية

إنفوجرافيك| خريطة القوة النووية.. من يمتلك أكبر ترسانة أسلحة في العالم؟

إنفوجرافيك| صواريخ “سطح جو” VS “أرض جو”.. أبرز الفروقات

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

الطاقة المستدامة.. كيف ستغير حياتنا وكوكبنا؟

المقالة التالية

ماذا لو أُدين نتنياهو بتهم الفساد؟