كشفت بيانات حديثة صادرة عن الهيئة العامة للإحصاء، عن تراجع أسعار السيارات في السعودية بنسبة 1.9% خلال الفترة من مايو 2024 إلى الشهر ذاته من 2025.
سجلت مدينة الهفوف أكبر معدل تراجع لأسعار السيارات في السعودية بنسبة 9.2%، تليها الدمام (- 8.8%)، ثم نجران (- 8.2%)، وأبها (- 7.9%)، وبريدة (- 6.5%)، وعرعر (-5.5%)، والطائف (- 4.9%)، والرياض (- 4.9%)، وسكاكا (- 2.2%)، والمدينة (- 2.0%)، وحائل (- 1.6%).
وشهدت بعض المدن ارتفاعا بمؤشر أسعار السيارات في السعودية في مقدمتها جدة بنسبة 9.3%، تليها جازان (- 7.4%)، وتبوك (3.3%)، والباحة (2.5%)، ومكة (1%).
ومن الجدير بالذكر أن سوق السيارات العالمية يواجه أزمة، ويشير إلى ذلك خفض وكالة “فيتش” للتصنيفات الائتمانية توقعاتها لعام 2025 للقطاع من “محايد” إلى “متدهور”، نتيجة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وأشارت “فيتش” أن فرض رسوم جمركية مرتفعة على السيارات سيؤدي إلى خفض الإنتاج وزيادة التكاليف، ما يهدد بهبوط هوامش الربحية والتدفقات النقدية الحرة للشركات المصنعة.
وتقعت “فيتش” انخفاض مبيعات السيارات الخفيفة في الولايات المتحدة إلى 15.2 مليون وحدة في 2025، انخفاضًا من 16.3 مليون توقعات بداية العام، كما خفضت تقديراتها لمبيعات أوروبا إلى 12.5 مليون وحدة بدلاً من 13 مليونًا، بسبب تراجع ثقة المستهلك واحتمالية ارتفاع الأسعار بسبب الرسوم الجمركية.
وأكدت “فيتش” أن الطلب في أسواق الصين وأميركا، الذي كان يدعم النظرة المحايدة للقطاع بنهاية 2024، بدأ يفقد زخمه نتيجة الضبابية التجارية واحتمالات ارتفاع الأسعار، ما يفاقم من حالة عدم اليقين لدى المستهلكين.
ولفتت “فيتش” إلى أن شركات السيارات ستضطر إلى زيادة أسعار البيع عالميًا لتعويض تأثير الرسوم الأميركية، لكن هذه الزيادات قد لا تكون كافية لتعويض كامل الضغوط، ما سيؤدي إلى انكماش هوامش الربحية بشكل كبير في 2025.